دعى الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الاجتماع رفيع المستوى للدورة 74 للجمعية العامة، لفتح نقاش حول تطوير عمل دول المنطقة، تحت مظلة الأمم المتحدة.
وقال الرئيس، إن العالم يواجه تحديات صعبة تستدعى أن نفتح حوارا حول تطوير عملنا تحت مظلة الأمم المتحدة، وانطلاقا من إعلاء القيم السامية التى تم إنشاء المنظمة.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة والمنعقدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، أن مصر عضو مؤسس للأمم المتحدة وعدد من المنظمات مثل الاتحاد الأفريقي، مشددًا على أن مصر لديها رؤية لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم.
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، تقديرًا للتحول الإيجابي الذي يشهده هذا البلد الشقيق، وأن احترام مبدأ الملكية الوطنية للحلول، هو أمر حتمي لضمان فاعلية منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف.
وأضاف، إن احترام مبدأ الملكية الوطنية للحلول، هو أمر حتمي لضمان فاعلية منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف.
وعن التطوير في القارة الأفريقية، قال السيسي: «أطالب مؤسسات التمويل بأن تتطلع بدورها لتطوير التنمية في أفريقيا، القارة الأفريقية هي قارة الفرص، لتعزيز تركيبات التكامل الأفريقي».
وتابع: «أؤكد على أن العرب منفتحون على السلام العادل، الفرصة مازالت سانحة لفتح الأبواب في الشرق الأوسط».
وأضاف، أن مصر لديها تجربة وطنية رائدة في هذا الشأن، حيث أطلقت خطة طموحة للنهوض بمجتمعها على نحو شامل، بما في ذلك التصدي الحاسم للإرهاب، أو عبر برنامج إصلاح اقتصادي هو الأكثر طموحا في تاريخها الحديث، وذلك وفقا لخطة وأولويات تبلورت وطنيًا، وحظت بدعم الشعب المصري، الذي كان له الفضل الأول في تحمل أعبائها وتنفيذ مراحلها الأولى بنجاح فاق المتوقع.
وقال الرئيس، إن مصر سعت على مدار عقود، إلى تعزيز وتعميق أواصر التعاون مع أشقائها من دول حوض النيل، التي ترتبط معهم بعلاقات أزلية، وتأكيدا لحرصها على رفعة شعوب دول حوض النيل الشقيقة، مشيرا إلى أن مصر أعربت عن تفهمها لمشروع إثيوبيا في بناء سد النهضة رغم عدم إجرائها دراسات وافية حول آثار هذا المشروع الضخم بما يراعي عدم الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب ومنها مصر.
وتابع: " أن مصر بادرت بطرح إبرام اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة الموقع في الخرطوم في مارس 2015، والذي أطلق مفاوضات استمرت 4 سنوات للتوصل لاتفاق يحكم عمليتي ملئ وتشغيل سد النهض"، متابعا: "إلا أنه مع الأسف لم تفض هذه المفاضات لنتائجها المرجوة، ومع ذلك فإن مصر مازالت تأمل في التوصل لاتفاق يحقق المصالح المشتركة لشعوب نهر النيل الأزرق في إثيوبيا والسودان ومصر.
وأشار السيسي، إلى أن استمرار التعثر في المفاوضات حول سد النهضة، سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار وكذا على التنمية في المنطقة عامة وفي مصر خاصة، مستطردا، أنه ومع إقرارنا بحق إثيوبيا في التنمية فإن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة وقضية وجود، وهو ما يضع مسئولية كبرى على المجتمع الدولي للاضطلاع بدور بناء في حث جميع الأطراف على التحلي بالمرونة اللازمة، سعيا للتوصل لاتفاق مرض للجميع" .
واختتم السيسي كلمته بـ: «رسالة مصر اليوم تأتي في شكل دعوة لتحقيق السلام والعمل لصالح الإنسانية، ولتحقيق التنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان، وفقنّا الله لما فيه الخير لكل شعوبنا».