قال مصطفى صلاح، الباحث في العلاقات الدولية، أنه لا شك بأن التصعيد الإيراني باستهداف أي اعتداء يمثل اعتزام طهران عسكرة الصراع مع الولايات المتحدة وحلفائها من الدول العربية، خاصة وأن كلاهما لم يبادر باستهداف إيران عسكريا بل من خلال الآليات الاقتصادية والسياسية، الأمر الذي ظهرت بوادره في استهداف المصالح الإقليمية والدولية فيما يتعلق بحركة تدفق النفط وكذلك استهداف بعض الدول العربية كالسعودية والإمارات.
وأضاف "الباحث في العلاقات الدولية" فى تصريح خاص لـ" بلدنا اليوم" أن تصريحات قائد الحرس الثوري حسين سلامي، تؤكد على اعتزام طهران الاستمرار في التصعيد العسكري وخاصة من جانب وكلائها في المنطقة مثل جماعة الحوثيين في اليمن، والميليشيات التابعة لها في العراق وسوريا ولبنان، وهذا الأمر سيكون له العديد من الانعكاسات السلبية على الأمن الإقليمي والدولي، وبالتالي الوصول إلى موقف تفاوضي قوي وثابت حال الجلوس مجددا ع طاولة المفاوضات مع القوى الدولية.
وأشار "مصطفى صلاح" أن تشكيل تحالف دولي أو إقليمي يدعم مسار المواجهة العسكرية المباشرة معها سيؤدي إلى زيادة مستوى الحروب التي لن تحقق سوى مزيد من الأزمات، بل أن الجهود الدولية والإقليمية لابد وأن تتناسق في اتجاه تمرير الشروط الخاصة بأنشطة طهران النووية ودورها الإقليمي لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الضغوط الاقتصادية والسياسية المفروضة على إيران، وإيجاد فرص أكثر أمنا لتحقيق هذه الأهداف مع الأخذ بعين الاعتبار التصعيد العسكري الإيراني وكيفيه ردعه.