مونديال 2021.. محطة جديدة للارتقاء بمستوى كرة اليد عربيًا

الخميس 03 سبتمبر 2020 | 10:04 صباحاً
كتب : أحمد عصام

قبل أكثر من عقدين، استضافت مصر فعاليات بطولة العالم لكرة اليد لتكون هذه البطولة بمثابة محطة مهمة للغاية في تاريخ كرة اليد المصرية والأفريقية على حد سواء حيث ساهمت بشكل كبير في تزايد الشعبية والاهتمام باللعبة في القارة السمراء.

والآن، يترقب العالم كله والقارة الأفريقية بشكل خاص محطة أخرى مهمة في عالم كرة اليد من خلال قرعة النسخة السابعة والعشرين من بطولات العالم "مصر 2021"، حيث تجرى مراسم قرعة البطولة بعد غدً السبت عند سفح الأهرامات في الجيزة.

وفي 1999، أصبحت مصر أول دولة أفريقية تستضيف مونديال اليد وثاني بلد غير أوروبي يستضيف فعاليات البطولة بعدما استضافت اليابان نسخة 1997.

ونجح منتخب البلد المضيف "أحفاد الفراعنة" في الفوز بالمركز السابع خلال نسخة 1999 وسط اهتمام وحضور جماهيري كبير في البطولة التي ساهمت في زيادة شعبية اللعبة في مصر وفي عدد من البلدان الأفريقية.

وكان فوز الفريق بالمركز السابع في هذه البطولة وتزايد الاهتمام باللعبة في مصر وأفريقيا بمثابة نقطة انطلاق حقيقية لكرة اليد المصرية والأفريقية والعربية نحو العالمية حيث واصل أحفاد الفراعنة نجاحهم في بطولات العالم من خلال النسخة التالية التي استضافتها فرنسا عام 2001 وحصلوا على المركز الرابع في البطولة.

وأصبح المنتخب المصري بهذا أول فريق من خارج القارة الأوروبية يبلغ المربع الذهبي في مونديال اليد والذي احتكرته المنتخبات الأوروبية على مدار تاريخ البطولة منذ بداية إقامتها في 1938.

ولم يقتصر الأمر على هذا الإنجاز المصري بل امتد النجاح للمنتخب التونسي "نسور قرطاج" الذي استغل نسخة 2005 التي استضافتها بلاده، وأصبح ثاني منتخب فقط من خارج أوروبا يبلغ المربع الذهبي لمونديال اليد.

وبعدها بعشر سنوات حقق المنتخب القطري إنجازا عربيا آخر في تاريخ مونديال اليد، حيث أصبح ثالث منتخب يكسر الهيمنة الأوروبية على المربع الذهبي للبطولة وبلغ المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام فرنسا ليحرز المركز الثاني في البطولة.

حدث تاريخي

ومع إجراء قرعة النسخة المرتقبة لمونديال اليد "مصر 2021" بعد غدً، سيكون العالم على موعد مع حدث تاريخي بصفتها أول نسخة تقام بمشاركة 32 منتخبا مع ارتفاع مستوى اللعبة في العالم كله وتزايد شعبيتها ما دفع إلى زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة.

وينتظر أن تسهم هذه النسخة في مزيد من الاهتمام باللعبة في مناطق مختلفة من العالم، لاسيما وأنها تشهد أعدادا متزايدة من المنتخبات من مختلف القارات، حيث تشهد القارة الأفريقية مشاركة سبعة منتخبات من بينها المنتخب المصري المضيف وكذلك خمسة منتخبات آسيوية.

وقد تستطيع فرق أخرى من خارج القارة الأوروبية المنافسة على بلوغ المربع الذهبي في مونديال 2021، لاسيما وأن عددًا من المنتخبات غير الأوروبية أظهرت تطورًا في مستواها خلال الآونة الأخيرة.

وخلال حفل القرعة بعد غد، سيحصل المنتخب المصري على فرصة لاختيار مجموعته في الدور الأول، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن مشوار أصحاب الأرض سيكون مفروشا بالورود إلى الدور الثاني الذي يقام بنظام المجموعات أيضا، لاسيما وأن المنتخبات المتأهلة للبطولة تضم سبعة منتخبات سبق لها التتويج باللقب، إضافة لتقارب المستويات بين العديد من المنتخبات في كل من المستويين الأول والثالث علما بأن المنتخب المصري يخوض القرعة ضمن فرق المستوى الثاني.

ومن بين المنتخبات الـ32 المشاركة في البطولة، ما زال هناك منتخبان لم يتأهلا حتى الآن.

وقسمت المنتخبات الـ32 المشاركة بالبطولة على أربعة مستويات تم الإعلان عنها في 23 يوليو الماضي، بحيث يضم كل مستوى ثمانية منتخبات، علما بأن المنتخبين غير المتأهلين حتى الآن ينتميان لفرق المستوى الرابع.

ورغم وجود المنتخب المصري ضمن فرق المستوى الثاني، سيسمح له باختيار مجموعته التي يشارك فيها بالدور الأول للبطولة قبل استكمال مراسم سحب القرعة لتوزيع منتخبات المستوى الثاني على باقي المجموعات.

وخلال سحب القرعة، ستقسم المنتخبات الـ32 على ثماني مجموعات في الدور الأول للبطولة بحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات بواقع منتخب واحد فقط من كل مستوى من المستويات الأربعة.

وتبدأ مراسم سحب القرعة بتوزيع منتخبات المستوى الرابع على المجموعات الثماني ثم يليها توزيع منتخبات المستوى الثالث ثم توزيع منتخبات المستوى الأول.

وبعدها، يختار المنتخب المصري مجموعته قبل استكمال القرعة بتوزيع باقي منتخبات المستوى الثاني على باقي المجموعات الأخرى.

وتتنافس منتخبات كل مجموعة فيما بينها بنظام دوري من دور واحد على أن تتأهل المنتخبات صاحبة المراكز الثلاثة الأولى من كل مجموعة في ختام فعاليات الدور الأول إلى الدور الثاني (الدور الرئيسي)، الذي يضم 24 منتخبا.

وفي الدور الرئيسي ، ستقسم المنتخبات الـ24 على أربع مجموعات فحسب حيث تضم كل منها ستة منتخبات تتنافس، فيما بينها بنظام دوري من دور واحد ليتأهل المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة بنهاية فعاليات هذا الدور إلى دور الثمانية بداية الأدوار الإقصائية في البطولة.

شاهد.. الفيديو الذي تسبب في شرارة الخلاف بين كهربا والشناوي

تركي آل الشيخ يكلف محاميه بمقاضاة مشجع أهلاوي