في واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية والتي خلت من المشاعر واستبدلت بالقسوة، بدأت الواقعة عندما ورد بلاغ لمركز شرطة أوسيم، يفيد بالعثور على جثة طفلة سن 4 سنوات مقيمة بدائرة المركز داخل منور عقار مجاور للعقار سكنها مُعلقة من رقبتها بسلك كهرباء مربوط بصندوق حديدي، ووجود حز حول الرقبة، وقررت والدتها أن ابنتها كانت بصحبتها حال عودتهما للمنزل ثم اختفت عن أنظارها وعلمت من الأهالي بالواقعة.
من خلال تحريات المباحث التي استمرت لمدة 12 ساعة كاملة للوصول لطرف خيط يقودهم إلى حل القضية، وبعد أن استمعوا لأقوال العديد من قاطني المنطقة وحرصوا على تفريغ كاميرات المراقبة المُثبتة بالمحلات في المنطقة فضلا عن فحص علاقات أسرة الضحية والوقوف على وجود خلافات بينهما وآخرين ترقى لارتكاب الجريمة، حيث أكدت التحريات عدم وجود خلافات لهما مع أحد.
أقرأ أيضا.. القصة الكاملة لمقتل موظف على يد لصين بالتجمع
توصلت جهود فريق البحث الجنائي المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة عن تحديد مرتكبة الواقعة طفلة تبلغ من العمر 13 عام طالبة مقيمة بذات الناحية طرف عمتها لانفصال والديها.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطها، بمواجهتها بما توصلت إليه التحريات أقرت بها واعترفت تفصيليًا بارتكابها الواقعة تقليدًا لأحد مقاطع الفيديو (حول الشنق) على موقع اليوتيوب والتي اعتادت مشاهدتها وتأثرت بها.
وأضافت المتهمة المذكورة أنه حال سيرها بالشارع شاهدت الطفلة المجني عليها تسير بمفردها، فاعتزمت تنفيذ مقطع الفيديو المُشار إليه ولدى اقترابها منها طلبت منها الأخيرة توصيلها لوالدتها فاصطحبتها إلى العقار محل الواقعة وأثناء سيرهما عثرت على سلك (المستخدم في شنق المجني عليها)، وما إن دلفا إلى المنور وضعت يدها على فم المجني عليها لبكائها ثم أعدت السلك على هيئة طوق (مشنقة).
أقرأ أيضا.. القصة الكاملة لمقتل شاب على يد شقيقه بالوراق
وتبين أنها ربطت أحد طرفيه بالقفص الحديدي الخاص بموتور المياه، وأحضرت الطفلة وأوقفتها على قدميها ووضعت رأسها داخل الطوق ثم سحبت قدمها فسقطت المجني عليه في وضع الشنق وتركتها وانصرفت.