نفى المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، مساء اليوم الجمعة، بشكل قاطع استهداف مقار السفارات في العاصمة الليبية طرابلس أو مقار الشركات الأجنبية أومؤسسات الدولة.
وقال أحمد المسماري، في بيان على صفحته بموقع فيسبوك: "تنفي القيادة العامة نفياً قاطعا قيامها بهذه الأفعال التي تنافي المواثيق والقوانين والاعراف الدولية" في إشارة إلى استهداف المقار الدبلوماسية.
ولقي مدني ليبي وعنصران من الشرطة الليبية حتفهم وجرح 4 مدنيين في الساعات الأخيرة من ليل الخميس، بعد سقوط قذائف على منتزه طريق الشط بالقرب من مقر إقامة السفيرين الإيطالي والتركي بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأجرى وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق، محمد سيالة في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة اتصالًا هاتفيآ مع السفيرين الإيطالي والتركي للاطمئنان عليهما.
وكانت عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني قد أكدت سقوط 45 مدنيآ بين قتيل وجريح في آخر 8 أيام نتيجة القصف الذي تتهم قوات المشير خليفة حفتر قائد ما يسمى الجيش الوطني الليبي بالوقوف ورائه، والذي يطال منذ مدة أنحاء متفرقة من العاصمة الليبية.
واستنكر سيالة ما وصفه بـ"القصف الإجرامي لميليشيات حفتر على المنطقة".
وأكد سيالة أن القصف كان قريبا من محل إقامة السفيرين الإيطالي والتركي، وهو ما يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي يدعو لحماية البعثات الدبلوماسية، بحسب قوله.
وجاء في بيان المسماري، "في تقدمها نحو طرابلس تعهدت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، وبشكل مباشر، بحماية المقار الدبلوماسية كالسفارات الاجنبية ومقرات الهيئات والبعثات الدولية في العاصمة وكذلك مقرات الشركات الاجنبية ومؤسسات الدولة".
وأوضح البيان أن هذا التعهد لسببين " أن عمليات القوات المسلحة تستهدف حماية الوطن وضيوفه من الإرهاب والعصابات الإجرامية لتبرهن لليبيين والمجتمع الدولي أنها تقاتل من أجل السلام والأمن والاستقرار".
أما السب الثاني " تعلم القيادة العامة تماما أن العصابات الإرهابية لا تتوانى عن ارتكاب جرائم وأفعال قذرة ضد السفارات الأجنبية والهيئات الدولية من أجل تأليب الرأي العام الدولي على القوات المسلحة وأهداف الحرب التي تخوضها ضد التكفيريين والعصابات الاجرامية".
وأشار البيان إلى أنه طوال السنوات الماضية، وقبل أن تبدأ عملية "طوفان الكرامة" كانت السفارات والبعثات الأجنبية "عرضة للاستهداف والاعتداء والسرقة والنهب من المليشيات المسيطرة على العاصمة".