من الطبيعي أن تكون نهاية قصص الحب الحياة الزوجية السعيدة، المليئة بالإهتمام والحنان، والصدق في المشاعر، ثم تكتمل بهدية الله للزوجين بإنجاب أطفال كي تكون حياة مكتملة الأركان بينهم.
ولكن ما نلاحظه في أغلب الأحيان أن نهاية قصة الحب زواج فاشل، مليئ بالكذب والنفاق في المشاعر، تعيش فيها الزوجه في حزن وحسرة على من تحدت به العالم أن يكون سر سعادتهم وليست تعاستها.
وأصبحنا كل يوم نصحو على جرائم وقضايا عديدة بين الأزواج من "قتل، وخيانه، وطلاق لأسباب متعددة" ونستمع لقصص عديدة عن طلاق فلان وفلانه بسبب كذا وكذا، ومن تلك القصص "هدي" التي روت وقالت أ نا تزوجت من عامين، وكانت قصة زواجنا عن حب، وكان وقت زواجنا كانت ظروف زوجي المادية "مش قد كده" وما كان مني إلا أن وقفت بجانبه وشددت من أزره وقولت له " ومالو لا يعاب المرء بقلة المال".
وأضافت: المهم أثناء طلبة للزواج مني من رجال عائلتي، إشترطوا عليه المهر مبلغ مالي، ولعلمي بظروفه "جبت فلوس من فلوسي وقلت لاهلي أن هذه فلوس المهر هو دفعها".
وأكملت: "المهم تزوجنا وكنا سعداء بأمور بسيطة لكن مهمنيش عشت معه بأقل الأمور ولضيق الحال قومت ببيع ذهبي علشانه، وفي لحظة صمت ودموع تتساقت دمعه تلو الأخرة صرخت "هدى" كانت الصدمة اكتشفت انه متزوج وعنده أولاد، "انصدمت و جاني انهيار عصبي كان بيقولي مسافر لشغل وهو بيروح لبيته التاني" شعرت وقتها بإنكسار وحسيت بالغدر والخيانة لأنه خدعني وكذب عليه".
وعندما واجهته قال لي " أسف خبيت عليكي الأمر خفتك ترفضيني وأنا حبيتك ومش عايش حياة زوجية أنا منفصل من 4 سنين، متزوجين على ورق بس، و كنت كده كده هتزوج حتى قبل ما أعرفك" وما كان مني غير أني صدقت وغفرت له فعلته، وكملت حياتي معاه ولم أخبر أهلي بما علمته".
وعدت الأيام وحملت وولدت قيصري وأنا لسه معدية النفاس قال لي:"أمي جايا تقعد معانا قلته ومالو تنور" جات أمه وجابت معها اثنين من أولاده يعيشون معنا، وعندما سألته عن سبب ذلك قال: "أمهم رمتهم استحملت وصرت اشتغل ليل نهار تعبت ومكنتس اشتكي وقلت "مدام زوجي معي مش مهم" وكانت معاملتي لهم مثل أولادي.
ولكن من ساعة ما عاشوا معانا تغير معايا وصار يعاملني وكأني شغالة عندهم ويشخط فيا ويهينني وبعدها، جات أخته مطلقة تعيش معانا، أصبحت هي الكل في الكل في البيت، وترك غرفة نومنا وأصبح ينام مع الأولاد وأنا أصبحت مهمله لا أعلم أنا زوجة ولا أنا خادمة بالبيت، لأخذ حقوقي الزوجية، وظلت أخته هي صاحبة القرار في البيت.
أصبح يتصل بأخته البيت محتاج ايه ويتصل بأمه أولادي عاملين ايه وأنا لاغى وجودي كليا، وكنت لما أخلص شغل البيت بيقولي: " ادخلي واقفلي عليكي باب غرفتك" حتى حريتي في البيت صارت مقيدة نفسيتي تدهورت، وتطور الأمر إنه "ضربني ضرب مبرح" ليه اقول واشتكي قال انتي بتشتكي علشان مش طايقة أهلي انا أخذهم وأمشي وراح أخذهم بعد ما قعدوا معنا شهرين قال أخذهم لبيتهم أفضل.
"وأنا بعدها هسافر لشغلي عمل نفسه مسافر وأخذهم وأخذ ملابسه وذهب معهم، واتصلت عليه قفل موبايله و بعدها عرفت انه هنا ومش مسافر وتركني لوحدي مع طفلة رضيعة ليس لنا إلا الله، وبعد فترة أتى للمنزل لأخذ أشياء بحجة أنه ليس معه أموال وهيبعها "علشان خلصت فلوسي وأعرف أعطيكي فلوس للبامبرز والحليب للبنت" استغربت انه عايز يبيع حاجة من البيت مش طباعه حتى لو وصل به الأمر لأكثر من ذلك".
"مكنش يفكر يبيع حاجة، وبعدها اكتشفت انه مش عايز يبعهم ولكن عايز ياخذهم لاهله، ثم وجدت في جيب البنطلون 10000جنيه، واجهته فهاجمني وصار يسب فيه وثاني يوم جمع باقي ملابسه وتركني، وعندمت حاولت التواصل معه والاتصال به وجدته حظرني".
وانهت "هدى" حديثها قائلة: "دلوقتي صرت لوحدي مع طفلة رضيعة بموت من الخوف وحتى اني مكنتش زي الستات، وحوشت حاجة أو ضمنت نفسي حتى ذهبي بعته علشانه، دلوقتي لقيت نفسي مكسورة الجناح، مليش حاجة، ومليش حد حتى أهلي في بلد أخرى، وحتى كان منعني أعرف أي حد من الجيران، أو أي حد، لقيت نفسي وحيدة مكسورة ليس لي إلا الله".
اقرأ ايضا..
"شغل عفاريت".. القصة الكاملة لـ دعوى خلع سيدة من زوجها
فتاة تطلب الخلع من زوجها بعد ثلاث سنوات زواج.. والسبب!