شهدت قرية الحواتكة بأسيوط عددا من الأنشطة والفعاليات كان من بينها تنفيذ حوار مجتمعي اليوم الاثنين، بعنوان "ختان البنات جريمة" بمقر الوحدة الإجتماعية بقرية الحواتكة وذلك برعاية وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ أسيوط اللواء عصام سعد.
ودار حوار جاد بين مجموعة خبراء الوزارة والمحافظة مع حوالي 700 من الأسر المستهدفة أكثرهم من النساء والفتيات.
وأكدت بعض السيدات أن هناك العديد من الأسر التي اقتنعت وتوقفت عن جريمة ختان البنات بينما لا زال هناك بعض الأسر المتشبثة بها نتيجة اعتقادات خاطئة بأنها تحمي الفتاة من الإنحراف وأنها جزء من تعاليم الدين.
كما أكدت السيدات على أهمية توعية تلك الأسر بخطورة هذه الجريمة بالتوعية المستمرة.
وقامت وزارة التضامن بتوزيع كتيبات ولافتات برنامج "وعي" على الحضور تحمل معلومات مبسطة عن أضرار جريمة ختان البنات.
وقالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة تتبنى مفهوم متكامل للحماية الإجتماعية يجمع بين التمكين الإقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة من ناحية، وتعزيز القيم والممارسات الاجتماعية الإيجابية للفرد والأسرة من ناحية أخرى، وأن برنامج وعي سيكون أحد أهم آليات الوزارة للاستثمار في رأس المال البشرى وإعادة تشكيل منظومة القيم الإيجابية، مشدده علي أن قضية ختان الإناث تعكس مدى ارتباط الفقر بأبعاده المختلفة: الفقر المادي وفقر الصحة والتعليم والمعرفة، انتشار افكار وممارسات ضارة وخاطئة تهدد سلامة الانسان وتعرقل تنمية المجتمعات وتقدمها.
وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي عددًا من الخطوات العملية لتدعيم الحماية الاجتماعية للفتاة والأسرة المصرية من الآثار الصحية والاجتماعية والقانونية السلبية لجريمة ختان الإناث وهي كما يلي:
تنظيم حوار مجتمعي مع أهالي القرى المستهدفة في مبادرة حياة كريمة، وذلك لمعرفة الأفكار والدوافع الاجتماعية التي تدفع الأسر في الاستمرار لممارسة ختان الإناث رغم تجريمها.
- توزيع وتوفير مواد التوعية الخاصة بجريمة ختان الإناث داخل الوحدات الإجتماعية ومكاتب البريد والمدارس والوحدات الصحية التي تقدم مكون خدمات لأسر برنامج تكافل وكرامة بداية في قرى مبادرة حياة كريمة.
توجيه الرائدات الإجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة اللاتي تقمن بزيارة الأسر وعقد جلسات حوارية مع الأهالي والسيدات بالتركيز على رسائل التوعية عن أضرار جريمة ختان البنات خلال شهر فبرير 2020.
ووجهت وزيرة التضامن الإجتماعي المركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية بتنفيذ مسح إجتماعي شامل حول الممارسات الإجتماعية الضارة وعلى رأسها ختان الإناث وزواج الأطفال والاتجار بالبشر لمعرفة نسب إنتشارها وسط الأجيال الجديدة وأهم الدوافع الإجتماعية لإستمرارها في بعض المناطق الريفية. وتحرص الوزارة على القضاء على جميع الممارسات التي ترتكب جرما في حق فتيات في عمر الزهور وضد أي مواطن له حق العيش في أمان وكرامة.. لذا فستكون هناك جهود مكثفة في الفترة القادمة لنشر برنامج "وعي" سواء بين أسر تكافل وكرامة او في قرى حياة كريمة.
يذكر أن قرية الحواتكة قد شهدت حادثًا أليما بوفاة فتاة صغير تدعى "ندى" نتيجة عملية ختان خلال الأيام الماضيه كما أنها أحدى القرى الأكثر فقرًا ضمن قرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون والشراكة مع كافة الوزارات والهيئات والجمعيات الأهلية المعنية.