أطلقت مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية، نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية الصحية والإنسانية، للتدخل الفوري للإفراج عن الأسير المريض سامي أبو دياك، وكسر الصمت أمام جريمة قتل ترتكب بشكل بطيء بحقه.
وأوضحت "الكيلة"، في بيان صحفي ورسائل لجميع المنظمات الدولية الصحية والإنسانية والمجتمع الدولي، مساء أمس الجمعة، أن الأسير سامي أبو دياك يصارع الموت وحيدًا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، فيما ترفض دولة الاحتلال الإفراج عنه وتحقيق أمنيته برؤية واحتضان والدته وأهله.
وأكدت "الكيلة"، أن إبقاء الأسير أبو دياك داخل السجون وقد أنهكه مرض السرطان، دليل على أن إسرائيل تمارس التعذيب والإرهاب بحق أسرانا وأبناء شعبنا الفلسطيني حتى في لحظاتهم الأخيرة، موضحة أنه إذا تمت المقارنة بين ما نص عليه القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وحال الأسرى الفلسطينيين في السجون وبالأخص الأسرى المرضى فسوف نكتشف أن جرائم بشعة ترتكب بحقهم.
وأضافت "الكيلة"، إلى أن الحالة الصحية للأسير أبو دياك حرجة، مضيفة أنها طالبت مرارًا وتكرارًا بالسماح لفريق طبي فلسطيني بالكشف عن حالة الأسير والأسرى المرضى الآخرين، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت جميع هذه الطلبات.
وأكملت "الكيلة"، أن الأسير أبو دياك (37 عامًا) مصاب بالسرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وهو مصاب أيضا بالفشل الكلوي والرئوي، وكان خضع لثلاث عمليات جراحية، حسب تقارير نادي الأسير.
وأختتمت "الكيلة"، أن الطواقم الطبية الفلسطينية جاهزة للكشف عن جميع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، مضيفة أن على اللجنة الدولية للصليب الأحمر ممارسة ضغوطاته والتدخل للسماح لهذه الطواقم بمعاينة الأسرى المرضى، أو السماح لطواقم طبية دولية بتولي هذا الأمر.
والأسير أبو دياك معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسّجن المؤبد لثلاث مرات و(30) عامًا، هو واحد من بين (14) أسيرًا مريضًا يقبعون بشكل دائم في معتقل "عيادة الرملة"؛ علمًا أن نحو (700) أسير يعانون من أمراض خطيرة وهم بحاجة إلى رعاية صحية حثيثة من بينهم أكثر من (200) أسير يعانون من أمراض مزمنة، من بينهم عشرة أسرى على الأقل مصابين بالسرطان.