قال وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا ستقتل أي مقاتل من وحدات حماية الشعب الكردية يبقى داخل "منطقة آمنة" من المقرر إقامتها في شمال شرق سوريا، بعد انقضاء مهلة الـ150 ساعة التي اتفقت عليها أنقرة وموسكو.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال الثلاثاء، إن روسيا أبلغت تركيا بأن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية انسحبوا من شريط قرب الحدود السورية التركية في غضون المهلة النهائية التي حددتها أنقرة وموسكو.
وذكر جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي، مشترك مع نظيريه الإيراني والروسي في جنيف إن تركيا تصدق روسيا عندما تقول إن وحدات حماية الشعب انسحبت من المنطقة المحاذية لحدودها مع سوريا ولكن "لا يمكن أن تثق في الإرهابيين" وفق ما نقلت "رويترز".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي في ذات اليوم الذي أعلن فيه مجلس النواب الأميركي تبني مشروع قانون لفرض عقوبات على تركيا، تشمل مسؤولين لهم علاقة بـالهجوم على شمال شرقي سوريا.
وصوت أعضاء المجلس بأغلبية 403 أصوات مقابل 16 صوتا لصالح القرار الذي يطالب الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات وقيود أخرى على تركيا والمسؤولين الأتراك بسبب هجوم أنقرة في شمال سوريا.
ومن بين المسؤولين الذين تشملهم العقوبات التي تبناها مجلس النواب، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.
كذلك تحظر العقوبات أيضا بيع أي تكنولوجيا يمكن أن يستعملها الجيش التركي شمالي سوريا، كما أنها تشمل بنك خلق الحكومي وأي مؤسسات مالية تركية أخرى لها علاقة بالاجتياح التركي.
وبدورها استنكرت وزارة الخارجية التركية تأييد مجلس النواب الأميركي للقرار الذي يفرض عقوبات على أنقرة، قائلة إن القرار لا يتناسب مع عضوية البلدين في حلف شمال الأطلسي.
وقالت الخارجية التركية في بيان، إن هذه الخطوة لا تتفق مع اتفاق الهدنة الذي توصلت إليه أنقرة وواشنطن في 17 أكتوبر بشأن وقف الهجوم التركي في شمال سوريا.
وحثت أنقرة الإدارة الأميركية على اتخاذ إجراءات لتفادي الخطوات التي من شأنها أن تلحق مزيدا من الأضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين.