جلست بين ذراعي والدتها، وأمالت رأسها على صدرها، لتشعر بالأمان والطمأنينة التي يبحث عنها الكثيرين، ولكن لم تعلم الطفلة سما ذات العامين، أن الأمر سينقلب راسًا على عقب في لحظات قليلة، وتأتيها طلقة الغدر من والدتها أقرب الناس إليها، بسبب مرض نفسي دفعها لكتابة السطور الأخيرة في حياة فلذة كبدها.
الجريمة البشعة التي دارت أحداثها في قرية سندنهور التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، جعلت القرية تعيش حالة من الحزن والمعاناة حيث أقدمت ربة منزل "مريضة نفسية" على قتل طفلتها البالغة من العمر عامين، وذبحها بسلاح أبيض سكين في رقبتها وذلك أثناء جلوسهما سويا داخل منزل والدها لوجود خلافات مع زوجها منذ عام وتركها منزل الزوجية.
تم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة والتي أمرت بانتداب الطب الشرعي لمناظرة الجثة والتصريح بالدفن عقب ذلك، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
"طلب بامية فعملت ملوخية".. تفاصيل أغرب قضية قتل في الغربية
تلقى اللواء طارق عجيز مدير الأمن، إخطارا من المقدم أحمد عبدالمنعم رئيس مباحث مركز بنها، يفيد بتلقيه إشاره من مستشفى بنها الجامعي بوصول جثة الطفلة "سما. ع. ك" البالغة من العمر عامين، متوفاة إثر جرح ذبحى بالرقبة.
وبالفحص تبين للواء هشام سليم مدير المباحث الجنائية بالمديرية، وبانتقال العميد حازم عزت رئيس مباحث المديرية، تبين أن والدة الطفلة تدعى " سنية " 26 سنة متزوجة من قرية كفر فرسيس، وأنها كانت لدى أهليتها وقت الجريمة لوجود خلافات وترك منزل الزوجية والإقامة فى منزل أسرة الأم بقرية سندنهور منذ عام.
وكشفت التحريات الأولية أن منذ الصباح خرج والد المتهمة لعمله ووالدتها وشقيقها للعمل بالأرض الزراعية بذات القرية، وترك والدة الطفلة والضحية بالمنزل، وأن الأم أصيبت بمرض نفسي وعصبي عقب ولادة الطفلة، ولدى خلو المنزل للمتهمة قامت بارتكاب الواقعة لمرورها بمرضها النفسي.
وبسؤال والدة المتهمة، أكدت أن والد الطفلة رفض عودة المتهمة لمنزل الزوجية من عام، وارتكبت الواقعة لمرورها بحالة نفسية، تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.