استدعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وزراءه لاجتماع اليوم الاثنين، مما أذكى تكهنات بأنه قد يدعو إلى انتخابات إذا تصدى البرلمان للحكومة فيما يتعلق بخطة الخروج من الاتحاد الأوروبي التي يخشى خصومه من أن تدفع البلاد إلى خروج مدمر دون اتفاق.
وأدى تعهد جونسون بإخراج بلاده من التكتل يوم 31 أكتوبر، سواء باتفاق يسهل انفصال خامس أكبر اقتصاد في العالم عن أكبر شريك تجاري له أو بدونه، إلى دفع بريطانيا باتجاه أزمة دستورية وخلاف مع باقي دول الاتحاد وعددها 27.
ويخطط تحالف من نواب المعارضة مع متمردين داخل حزب المحافظين الذي يتزعمه جونسون للسيطرة على البرلمان لغل يد الحكومة بواسطة تشريع يمنع الانفصال عن التكتل دون اتفاق خشية أن يكون الخروج دون اتفاق مدمرا.
ويعود البرلمان غدا الثلاثاء للعمل بعد انتهاء عطلته الصيفية. ومع الغموض المحيط بما إذا كان البرلمان قادرا على التوصل إلى حل لأزمة الخروج من الاتحاد الأوروبي المستمرة منذ ثلاث سنوات، بدأ الحديث عن انتخابات محتملة.
وقال زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين "نريد انتخابات عامة" للإطاحة "بعصبة (جونسون) المتصنعة الشعبوية".
وأضاف "علينا الاتحاد لمنع (الخروج) دون اتفاق... قد يكون هذا الأسبوع فرصتنا الأخيرة".
وقالت لورا كونسبرج المحررة السياسية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن جونسون دعا لعقد اجتماع لمجلس الوزراء في وقت لاحق اليوم الاثنين وقد يطلب من النواب التصويت على الدعوة إلى انتخابات إذا صوتوا ضد حكومته فيما يتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
لكن المتحدث باسم جونسون قال ردا على سؤال عما إذا كان رئيس الوزراء يخطط لانتخابات "سئل عن هذا في مناسبات كثيرة وكانت إجابته دوما أنه لا يريد انتخابات".
ومن شأن الانتخابات أن تطرح ثلاثة خيارات رئيسية هي تشكيل حكومة تدعم الخروج من التكتل بقيادة جونسون أو حكومة يشكلها حزب العمال ويقودها كوربين أو برلمان معلق قد يؤدي إلى حكومة ائتلافية أو حكومة أقلية.