أكد الناقد الفني مصطفى حمدي، أن صناعة الأجيال هي عملية لا يتفق عليها المنتجين أو صناع الأغنية بوجة عام، ولكن الطبيعي أن كل 20 عام يحدث تغيرات جديدة في سوق الغناء بمصر، والسبب في هذا هو الجمهور، لأنة يشعر أن تلك الأصوات أصبحت مستهلكة بشكل كبير، وعندما ننظر الى سوق الغناء في مصر بالوقت الحالي، سوف نجد أنه طوال الوقت تظهر أصوات جديدة، ولكن المشكلة أن الجمهور لم يستقبلهم، لذلك حماقي وتامر حسني هما رزم جيلهم، مشيرا إلى أن وقت ظهورهم كانت بداية الألفية، وكان في ذلك الوقت نجوم التسعينات، قد وصلوا لمرحلة من الترهل الفني ولا يقدموا أعمال جديدة للجمهور، وهنا كانت فرصة جيل حماقي وتامر حسني، والمناخ الذي ظهروا به ساعدهم كثير بسبب وفرة قنوات الأغاني والفيديو كليب.
وأضاف "مصطفى" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أنه يوجد ظروف كثيرة تتحكم في فكرة ظهور أصوات جديدة، وتلك الظروف هي المناخ السياسي وظروف البلاد منذ عام 2011، ولكن يوجد أجيال جديدة تظهر ولكن ليس في الغناء، فالموجة التي تطغي على الغناء الأن هي المهرجانات، وأسباب حب الجمهور للمهرجانات لانها تقدم شيئ مختلف تماماً، والدليل أن هناك وجوه جديدة تحاول أن تقدم نفس تركيبة أغاني عمرو دياب و تامر حسني ولا يسمعهم أحد، والأن لا يوجد شركات أنتاج بالعدد الكافي، ومن الأصوات المهمة على المستوى الشعبي هو مصطفى حجاج على مدار الثلاث سنوات الماضية، فالمناخ الفني سبب عدم أنشاء جيل جديد من المطربين.
وتابع الناقد الفني، أن برامج أكتشاف المواهب لا تعتبر مصنع لأنشاء جيل جديد، فهذا تقيم سيئ وظالم جداً، وهي اسوء ما قدم في تاريخ الأغنية العربية، لأن كل من يشترك بها يحصل على نجومية خيالية، لأنة ليس نجم في الحقيقة، وعندما يخرج من تلك البرامج ليسلك مشوارة الفني يشعر أنه عاد لنقطة الصفر، لانة لم يجد الجمهور الذي جعلة نجم بالبرنامج، وهي في الحقيقة برامج للترفية على المجتمع، والدليل على ذلك جيل رنا سماحة ومينا عطا، ولكي يصبحوا نجوم يجب أن يخوضوا المشوار الفني بالتدريج.
وأختتم مصطفى، مطربين التسعينات السبب الرئيسي في عودتهم للغناء مرة أخرى هي البرامج والمسلسلات، التي تميل الى فكرة النوستالجي وحالة الحنين للماضي، وعندما لاحظ هؤلاء المطربين أنهم مادة علمية مطلوبة في الوقت الحالي من خلال بعض البرامج والمسلسلات، أعتقدوا أن هذا معيار للعودة للغناء والنجاح، وأنهم عندما عادوا غنوا بالمفهوم القديم للأغنية، والشكل القديم لا يحقق النجاح، لأنة ليس أنتاج فني مميز مختلف وجديد، بل أنة مجرد أسترجاع من ذاكرة الماضي، وهم لديهم أزمة كبيرة.