يتوقع محللون أن تقفز أسعار النفط بما لا يقل عن 5 إلى 10 دولارات للبرميل غدا الاثنين، بعدما تسببت ضربة استهدفت معملين للنفط في شركة أرامكو في خفض الإنتاج السعودي بمقدار النصف، ما تسبب في انسحاب نحو 5 بالمئة من المعروض في السوق العالمية.
ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج، فقدت شركة أرامكو السعودية حوالي 7ر5 مليون برميل في اليوم من الإنتاج بعدما ضرب العديد من الطائرات المسيرة أكبر منشأة لتكرير خام النفط في العالم في بقيق، وثاني أكبر حقل للنفط في المملكة في خريص.
وأفادت مصادر مطلعة أن استعادة الإنتاج إلى معدلاته الطبيعية قد يستغرق أسابيع.
وبينما يتفق محللون أن الأسعار سترتفع بشكل أولي، تعد فترة التوقف هي المسألة الرئيسية. فالمملكة لديها الملايين من براميل النفط مخزنة في مواقع حول العالم، حيث يمكنها السحب منها لتعويض النقص في الإنتاج. وقد تتراجع حدة ارتفاع الأسعار إذا ما أفرجت الولايات المتحدة ودول أخرى عن مخزوناتها الاستراتيجية للتخفيف من العجز.
نقلت بلومبرج عن أندي ليبو رئيس ليبو أويل أسوشييتس في هيوستن قوله" إننا نستطيع أن نتوقع أن يكون ارتفاع أسعار النفط 5 دولارات للبرميل عند الفتح"، مضيفا أن "أحداث مطلع الأسبوع تظهر إمكانية تعرض منشآت النفط في الشرق الأوسط للخطر".
وترى شركة كلير فيو انرجي بارتنرز إمكانية ارتفاع الأسعار بمقدار 10 دولارات للبرميل، بافتراض حدوث إغلاق لمدة ثلاثة أسابيع، وذلك وفقا لمذكرة إلى العملاء.
وإذا ما اتضح أن الأضرار كبيرة وتم تمديد فترة الانقطاع، فإنهم يتوقعون أن يخفف تحالف أوبك بلس(منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) والدول من خارجها) من القيود على إمداداته مع إفراج منسق للنفط من احتياطيات استراتيجية من الولايات المتحدة وأماكن أخرى.