لا زالت مواقع التواصل الاجتماعي، الخطر الأكبر على الدولة المصرية، الذي يتم استخدامه كأداة ضمن أدوات حروب الجيل الرابع، وينظر لمواقع التواصل الاجتماعي، أنها الأداءة الأقل تكلفة لتخريب دول بالكامل، وهو ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حديثه في جلسة "مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في نشر الأكاذيب والشائعات"، حيث تعتبر الجلسة الأهم خلال الفترة الماضية للحديث عن مخاطر هذه الأداة الهامة التي باتت الأكثر استخداما بين المواطنين.
سلبيات وإيجابيات
وفي هذا الإطار، أكد أحمد إبراهيم، خبير أمن المعلومات أن مواقع التواصل الاجتماعي، ذات تأثير مشترك، فيمكن استخدامها كأداة إيجابية في حدود كونها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر وسيلة هامة ساهمت في تسهيل التواصل بين الأقارب خاصة في حالة كانوا على مسافات بعيدة، وهو الأمر الذي صنعت لأجله في البداية، عندما بدأت في عام 2004، إلا ان هذا الأمر تغير مع انتشارها المتسارع والذي نبه أجهزة الاستخبارات إلى خطورتها وأهميتها.
وأضاف إبراهيم لـ"بلدنا اليوم" أن الفترة الأخيرة، يتم استخدام الجانب السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي، بمختلف مسمياتها، حيث تستخدم في نشر الشائعات والأكاذيب، وهو الأمر الذي يجب الانتباه له مع التطورات التكنولوجية الكبيرة التي طرات على الإطار العام، مشيرًا إلى ان حجم المرصود من الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يعد كبيرًا جدا ويتسبب في دمار دول بأكملها.
دس السم في العسل
وفي هذا السياق، أشار الدكتور محمود حسني، خبير أمن المعلومات، أن استخدام الحقائق وسط الشائعات جزء كبير من عمل الاستخبارات الدولية، وهي عمل دراسة عن الشخص أو المجموعة المستهدفة، وعلى إثرها يتم وضع شائعة مستهدف انتشارها عبر هذه المجموعة، ومن ثم يسهل انتشار هذه الشائعة، خاصة مع وجود حقائق ضمن المحتوى المقدم من قبل هذه الأجهزة.
وأضاف حسني لـ"بلدنا اليوم" أنه يجب الاخذ في الاعتبار جلسة "دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات" خلال المؤتمر الوطني للشباب، خاصة وأن هذه الجلسة ساهمت بشكل فعال في التوعية وإظهار سلبيات مواقع التواصل، وإمكانية بث الرعب عبر فيديوهات ووضعها على مواقع التواصل، بينما يتم وضع مؤثرات خارجية على هذه الفيديوهات تدعي السلبية.