نفى مكتب رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، اليوم الأحد، أن تكون الأراضي العراقية قد استخدمت لشن ضربات جوية ضد المنشآت النفطية السعودية.
وقال مكتب عبد المهدي، في بيان، "ينفي العراق ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن استخدام أراضيه لمهاجمة منشآت نفطيّة سعودية بالطائرات المسيرة، ويؤكد التزامه الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه، وأن الحكومة العراقية ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الدستور".
وأضاف: "تم تشكيل لجنة من الأطراف العراقية ذات العلاقة لمتابعة المعلومات والمستجدات، وندعو جميع الأطراف الى التوقف عن الهجمات المتبادلة، والتسبب بوقوع خسائر عظيمة في الأرواح والمنشآت".
وأشار البيان، إلى أن "الحكومة العراقية تتابع باهتمام بالغ هذه التطورات، وتتضامن مع أشقائها وتعرب عن قلقها من أن التصعيد والحلول العسكرية تعقد الأوضاع الإنسانية والسياسية، وتهدد أمننا المشترك والأمن الإقليمي والدولي".
وجدد العراق، دعوته الى التوجه لحل سلمي في اليمن، وحماية أرواح المدنيين، وحفظ أمن البلدان الشقيقة، ودعا دول العالم، ولاسيما دول المنطقة إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والاضطلاع بمبادرات تضع حدا لهذه الحرب التي لا رابح فيها، والتي لا تسفر سوى عن خسائر بشرية عظيمة، وتدمير البنى التحتية، والحيوية".
واستبعد الكاتب والمحلل السياسي السعودي، شاهر النهاري، أن تكون جماعة "أنصار الله" هي من نفذت الهجوم على معملين لشركة "آرامكو" شرق السعودية.
وذكر النهاري، أنه "من غير المعقول أن تقطع هذه الطائرات مسافة حوالي 1300 كيلومترا دون أن تتعرض لها القوات السعودية، وعليه فإن هذه الطائرات أتت من نقطة قريبة ولعلها العراق".
وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أفادت بأن الاعتداء الذي استهدف أمس السبت معملين كبيرين تابعين لشركة "أرامكو" في المملكة السعودية وتبنته جماعة الحوثيين اليمنية نفذ من العراق.
ونقلت الشبكة اليوم الأحد، عن مصدر مطلع على مجريات التحقيق في الهجوم الذي أسفر عن توقف 50% من إنتاج الشركة الحكومية السعودية، قوله إن "المعلومات الأولية تؤكد أن القصف نفذ بواسطة طائرات مسيرة لم تقلع من اليمن بل من العراق".
من جانبه، أشار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى غياب أي أدلة على أن الهجوم الذي استهدف المعملين في محافظة بقيق وهجرة خريص نفذ من اليمن.