أكد جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري أنه مطالب بتحسين الأداء الهجومي للفريق، رغم اعترافه بصعوبة الحصول على مكانة أساسية بسبب المنافسة الشديدة بين اللاعبين خاصة في بعض المناصب.
وقال بلماضي: "أمام بنين أكدنا أننا في مستوى جيد من الناحية الدفاعية حيث نتمتع بالصلابة والاتزان، لكن من ناحية أخرى علينا ايجاد التوليفات المناسبة لتحسين العمل الهجومي وإيجاد الحلول المناسبة في منطقة المنافسين".
ونوه بلماضي، أن الأماكن أصبحت غالية داخل المنتخب، وأن المنافسة باتت قوية بين اللاعبين، موضحاً في نفس الوقت أن ما يشغله هو ايجاد بديل للمدافع رفيق حليش المعتزل لتوه، وايضا بدائل لحراس المرمى المتقدمين في السن كرايس وهاب مبولحي.
وأضاف: "لم أكن أرى فائدة من إجراء التغييرات، لذلك اشركت في المواجهة أمام بنين اللاعبين الذين شاركوا في مباريات بطولة كاس أمم أفريقيا، ذلك لاعتقادي أيضاً أنهم يستحقون ذلك وبرهنوا على إمكانياتهم، ربما في المعسكر المقبل المقرر في شهر أكتوبر ستتاح لنا الفرصة للعب مباراتين وديتين وحينها يمكن اشراك اللاعبين الجدد".
وأشار بلماضي، أن المنتخب الجزائري استحق الفوز على بنين الذي وصفه بالمنافس الصعب، لافتاً إلى سيطرة لاعبيه على المباراة وتفريطه في فوز عريض.
وتابع: "ما احتفظ به هو الأداء الرائع الذي قدمناه والفوز بالمباراة والاحتفال مع الجماهير، كان ذلك هو الهدف، كنت أخشى ميل بعض اللاعبين المهاريين إلى اللعب الفردي، لكن الحمد لله لم نقع في ذلك. أرضية الملعب كانت سيئة ولم تسمح للاعبين بتقديم أفضل مما شاهدناه".
واعترف بلماضي أن المنتخب الجزائري يواجه مشكلة حقيقية تتمثل في عدم توفر ملعب يستجيب لكل المواصفات يستضيف مباريات "محاربي الصحراء" في الجزائر، وهو ما سيفقدهم " سلاحا مهما".
من جهة أخرى، وصف بلماضي، المدافع حليش باللاعب المثالي الذي قدم الكثير للمنتخب الجزائري موضحا أنه ساعده كثيرًا عند استلامه لمهامه من خلال تقديم المساعدة لبعض اللاعبين الشبان وتسهيل اندماجهم في المنتخب.
وقال: "حليش يستحق توديع المنتخب من الباب الواسع وكان من الواجب تكريمه، كنت أريد فعل نفس الشيء مع كارل مجاني لكن عامل الوقت لم يسمح بذلك، في الماضي كنا نتجاهل بعض الشيء اللاعبين".
وعبر بلماضي، عن رغبته في مواجهة منتخبين أفريقيين وديا الشهر المقبل، منوها أنه تقدم باقتراحاته لرئيس الاتحاد الجزائري من أجل الفصل في الموضوع.