نزاعات متتالية تحتضنها يوميًا ملفات محكمة الأسرة بين طياتها، وتزداد يومًا تلو الآخر، حيث تلجأ الكثير من السيدات إلى منصة القضاء، وعلى أمل أن يجد حلولًا لمشاكلهن التي تقلبت حياتهن من نعيم إلى جحيم مع فارس أحلامهن الذي عاش معهن في عش الزوجية لسنوات.
تطول المحاكمات في القضايا الأسرية أغلب الأوقات، بسبب الثغرات القانونية الموجودة في بعض مواد التشريع، التي تجعل من محاكم الأسرة متاهة قانونية يكون ضحيتها الأولى الأطفال، الذي يواجهون مشاكل نفسة واجتماعية تنعكس بالسلب عليهم طوال رحلة حياتهم.
من بين الجالسين في محكمة الأسرة بسمنود بمحافظة الغربية، كانت "غادة.ش" البالغة من العمر 29 عامًا، وقفت لتروي مأساتها في الحياة التي عاشتها برفقة زوجها "كرم.ح" مهندس برمجيات، صاحب الـ33 عامًا، وطالبة بالخلع منه بعد زواج دام لعامين معللة ذلك: "أمه وأخواته البنات اتهجموا عليا في شقتي وضربوني ورموني في الشارع".
تقول الزوجة العشرينية، إن والدة زوجها هي المتحكمة في حياتها ولها الأمر الأول والأخير في كل شيء، حيث حدثت بسبب بنت أخت زوجها الصغيرة البالغة من العمر 5 سنوات عندما طرقت عليها الباب في الساعة الحادية عشر مساء، وقالت لها غادة إنها مجهدة وطلبت منها أن تذهب للعلب عند جدتها وكانت المفاجأة عندما بأنها وجدت حماتها وأخوات زوجها البنات يتهجمون عليها في شقتها ويسبوها بأبشع الألفاظ.
وأضافت غادة: "أمه ضربتني وقالتلي مش هي اللي هتطلع برا انتي اللي هتسيبي البيت وتطلعي برا، انتي بتطرديها من بيت أبوكي.. دا بيت عيالي، وأنتي قاعدة هنا عشان إبني وبس، وطردتني في الشارع".