يحاول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إرضاء كيان اللوبي الصهيوني بكافة الطرق دون مراعاة لحقوق العرب، فكرر وعد بلفور وأعطى ما لا يملكه لمن لا يستحقه.
وكان أول ما قدمه من فروض الطاعة والولاء للكيان الصهيوني هو اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعلى الرغم من عاصفة الغضب التي أثيرت حينها، إلا أنه أكمل ما بدأه وأنه يترك بصمة لم يتركها أحد من الرؤوساء قبله.
إغلاق مكتب المنظمة ومنع دعم الأونروا..
وجاءت خطوات جديدة للرئيس الأمريكي، ليعلن عدائه الدائم مع العرب، فيعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، قام بإعلانه إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في أمريكا في واقعة لم تحدث من قبل.
وجاءت حركة إغلاق المكتب للضغط على الفلسطينيين في صالح قوات الاحتلال، بالإضافة إلى ذلك قام بوقف الدعم عن "الأونروا" ليستفذ العالم أجمع.
تسجيل المواليد..
بالإضافة إلى الخطوات السابق، فأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية ن دراسة تسمح فيها للمواطنين الأمريكيين المولودين في مدينة القدس، بتسجيل مكان ولادتهم "القدس – إسرائيل" في جوازات سفرهم وفي بقية مستنداتهم الشخصية في الولايات المتحدة.
وكان قد صرح وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو في وقت سابق، قائلًا:"إننا نراجع باستمرار مسألة تسجيل جواز السفر ونفكر في اجراء هذا التغيير".
وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتمكن من تسجيل المواطنين الأمريكيين الذين ولدوا في القدس، وظلوا مهتمين بها في ظل دولة إسرائيل، حتى بعد اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها.
صفقة القرن والانتخابات الإسرائيلية..
وكان آخر تلك الخطوات المستفزة، هو ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أن الإدارة الأمريكية، ستنشر خطتها المعروفة باسم "صفقة القرن"، مباشرة بعد الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري يوم 17 من الشهر الجاري.
وشددت صحيفة "التايمز" الإسرائيلية على أن الإدارة الأمريكية كانت قد أعلنت أنها تعكف على وضع خطة مفصلة لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وبعد أن كان من المتوقع نشر الخطة الأمريكية في شهر يونيو الماضي، جرى تأجيل نشرها إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 كم سبتمبر الجاري.