أكد الناقد أحمد سعد الدين، أن الجمهور المصري الآن يفتقد معنى كلمة الكوميديا، وما نراه خلال الخمس عشر عام الماضية من أفلام تحتوي على جمل مضحكة وليست كوميدية، لأن الكوميديا هي كوميديا موقف وليست جمل مضحكة، والدليل على ذلك "مسرح مصر" أن المشاهد عندما يرى تلك الاسكتشات يضحك وعندما تنتهي لا يتذكر الجمهور ما رآه خلال تلك الاسكتشات، وعندما نتحدث عن الكوميديا نتذكر الراحل فؤاد المهندس، وعادل إمام وسعيد صالح وهكذا، الأفلام خلال هذه الفترة تحتوي على ضاحكة ولا تعبر عن الكوميديا.
وأضاف سعد الدين في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أنه خلال السنوات الماضية انهار الفيلم الكوميدي أمام الأكشن، والدليل أن أفلام العيد الأعلى إيرادات تندرج تحت الأكشن، والفيلم الكوميدي الوحيد هو "خيال مآتة" ولكن الجمهور صدم بعدم وجود كوميديا في الفيلم، على الرغم أن الكاتب عبد الرحيم كمال من الكتاب أصحاب القدرة على جذب الجمهور ولكنة لا يجيد كتابة الكوميديا، وهذا سبب الهجوم على أحمد حلمي، وهذا يدل أننا الآن نفتقد كتابة الكوميديا، ونفتقد لكتاب السيناريو الذي يدركوا معنى الكوميديا.
وفي ذات السياق أشار سعد الدين، إلى أن جيل هنيدي وسعد اختفى لأنهم قدموا نفس الشخصية، واستنزفوا موهبتهم أمام الجمهور، والفنان أحمد أدم يختلف عنهم لأنه يعتمد على كوميديا تدعى "فارس" وهي الكوميديا الصريحة، وهي تنجح بشكل كبير في المسرح وليست في السينما.
واختتم سعد الدين تصريحاته،: "لكي نستطيع خلق نجوم جدد في الكوميديا، يجب أن نبحث عن كاتب كوميديا على مستوى عال، لأن هي تلك الأزمة التي نفتقدها في الفترة الماضية، ونحن نمتلك نجوم تصلح للكوميديا، ولكن لا نمتلك مناخا يصلح لإظهار تلك النجوم، ولا يوجد سيناريست قوي يستطيع إظهار تلك النجوم".