"بسبب خلاف على كنبة".. حكاية شاب ذبح صديقه أمام والده

السبت 31 اغسطس 2019 | 07:59 مساءً
كتب : محمود صلاح

لم يتوقع أحد من أبناء قرية كفر مناوهلة، التابعة لمركز الباجور، بمحافظة المنوفية، أن خلافا على وضع كنبة في الشارع بين عائلتين وجيران تربطهما علاقات طيبة منذ سنوات طويلة، ينهي حياة شاب لم يتعد عمره 21 عاما، فقد شهدت قرية كفر مناوهلة مصرع الشاب والي علي والي، 21 عاما، طالب بكلية التجارة بجامعة المنوفية، بعد مشاجرة بين عائلته، وعائلة عبيد، وتلقى اللواء محمد ناجي، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن المنوفية، إخطارا يفيد بذلك.

في البداية يقول وائل سعفان، عم القتيل والي، إن ابن شقيقه قتل غدرًا أمام الجميع من أبناء القرية، وأن نجل شقيقه كان يتميز بالأخلاق العالية واحترامه للجميع من أبناء قريته والقرى الأخرى، وكشف أن أحد المتهمين بقتله في القضية كان زميل دراسة له منذ الصغر، وطالب عم القتيل بمعاقبة الجناة، والقصاص لنجل شقيقه، وأكد أن القضية تحمل رقم ١٤١٥٨جنايات لسنة 2019، واتهم فيها 4 أشخاص فى قتل نجل شقيقه، وهم: م. ع.ع وع. م.ع و ع. م. ع و ف. ع. أ . أ.

وأوضح وائل، أن القتيل كان وحيدًا على بنتين، وأن والد القتيل في حالة صحية ونفسية صعبة بعد وفاة نجله الوحيد، وتعرض لجلطة في أول أيام عيد الأضحى، وتم نقله للمستشفى، وأكد أنه لا يستطيع التحدث مع أحد من شدة الصدمة.

وفي نفس السياق دخلت الحاجة صباح إبراهيم عبد الحميد، والدة القتيل، في حالة بكاء شديد أثناء حديثها عن نجلها، وأكدت أن المتهمين قاموا بذبح نجلها الوحيد أمام عينيها، وعلى باب البيت ولم يراعوا الجيرة.

وقالت إن نجلها كان في أحد الأفراح وأثناء عودته للبيت لاحظ مشاجرتي مع الجيران وعندما تحدث معهم لمعرفة سبب المشكلة قاموا بتكتيفه وإلقائه على الأرض وذبحه.

أشارت إلى أن المتهمين قاموا بقتل نجلها غدرًا وأمام الجميع من أبناء القرية، وطالبت الحاجة صباح، بتطبيق القانون ومعاقبة من قام بارتكاب الجريمة، حتى تهدأ الأوضاع في القرية، ويكون عبرة لمن تسول له نفسه بارتكاب مثل هذه الجرائم.

وكشفت فايزة نبيل شاهدة على الواقعة ومن أبناء القرية، أنها تفاجئت بما حدث، مؤكدة أن هذه الجرائم لم تحدث من قبل في قريتها، وأن البداية في هذه المشاجرة هو خلاف بين والدة المجني عليه والجاني وبعد ذلك تطور الخلاف إلى الشجار بالأيدي.

وأوضحت أن المجني عليه كان في حفل زفاف وعندما علم أن والدته تتشاجر مع الجيران ذهب لمعرفة السبب وأثناء حديث المجني عليه مع والد المتهم قام المتهم بإخراج سلاح أبيض وقام بذبح المجني عليه أمام الجميع.

وأكدت أن أسرة القتيل ذهبت مسرعة لأحد المستشفيات لإنقاذه، ولكن لم تستطع، وكشفت أن أبناء القرية بالكامل يعيشون في حالة من الحزن الشديد بسبب الحادثة، وطالبت فايزة المسئولين التدخل لحقن الدماء ومنع حدوث جرائم أخرى بين العائلتين.

وأوضح أسامة محمد، أحد زملاء المجني عليه، ومن أبناء القرية، أن القتيل كان محبوبًا من الجميع، وأكد أن القاتل والقتيل كانوا زملاء دراسة ويعيشان سويًا منذ الصغر، وقبل الحادث الأليم بساعات كانوا بفرح صديق مشترك لهم.

وأشار إلى أن القرية الآن في حالة حزن شديد بسبب ما حدث، وأن رجال الأمن متواجدون في الشوارع ليلا ونهارًا خوفًا من ارتكاب حدوث مشادات بين العائلتين، وطالب أسامة كبار القرية بالتدخل وإنقاذ الموقف حتى لا تحدث مشكلات جديدة بين العائلتين وتقوم أسرة القتيل بالثأر.