التوكتوك بات صداع يهدد المواطنين بل وباء ينهش المجتمع من نواحي كثيرة، يساعد على جذب الأطفال وتسربهم من التعليم، أيضاً يعتبر وسيلة لانتشار الجرائم من قتل وتجارة في المخدرات واغتصاب..الخ.
"بلدنا اليوم" تستعرض في تقريرها التالي الجوانب السلبية التي نتجت عن انتشار التوكتوك في محافظة بني سويف، حيث يقول خالد قرني، موظف بالتضامن الإجتماعي في بني سويف، كان هناك أشخاص أصحاب ورش وصنايعيه تركوا الصنعه وأغلقوا الورش وفضلوا شراء التكاتك، أيضًا كانوا يمتلكون سيارات ربع نقل وسبعه راكب قاموا ببيعها من أجل شراء التكاتك، لانه أسهل ويحقق مكاسب لهم، دون عناء ولا رسوم ضريبية ولا تأمينات ولا حتى مرور.
وتابع: التوكتوك قضى على المهن الحرفيه في البلد، فتذهب إلى الميكانيكي أو الحداد ولأي صنايعي يقول "من يوم ظهور التوكتوك الصنايعي الصغير ترك المهنة وذهب ليعمل على التوكتوك، بدون مجهود يحقق مكسب أكثر من الصنايعي، فلابد من تدخل الحكومه لحل هذه المشكلة.
وتساءل المهندس محمد سيد، ما هو العائد من استيراد التوكتوك، وكم صرف من الإحتياطي النقدي على إستيراده؟ لافتا ألى أن الجانب الإيجابي منه أنه وفر فرص عمل كثيرة، أما الجانب السيئ، فإنه عشوائي يسير في أي إتجاه، ومشاكله كثيرة، غير أنه غير شكل الشارع وانجرف المواطن لاستقلاله ما أدى إلى الكسل وفقد رياضة المشي، مشيرا، في الأخير أنه آفه في البلد و يحتاج لعلاج.
وأوضح مصطفى رجب، أنه أهدر الاقتصاد وأضاع الأيدى العامله والصناعات الصغيره والحرفيه وسوف يهدر أكثر لو استمر بنفس السرعه، قائلا: أي شخص يريد عمل مشروع مربح الآن، أول شئ يفكر فيه، هو شراء توكتوك أو إثنين وأي طفل يستطيع قيادة دراجة نارية، يقوده، دون ضرائب ولا تأمينات ولا تراخيص والدنيا تسير على هواهم.
أدى وجود التوكتوك إلى إهدار الإقتصاد المصري، من خلال الاتي: خفض الأيدي العاملة من شباب كثيرة جدا، دمر التعليم، حيث يخرج الطفل في سن الخامسة عشر من عمره، ليجمع المال من وراء هذه الوسيلة، بينما أدى إلى انتشار الجرائم منها: قطع الطرق وزيادة مدمني المخدرات والبلطجة التي تملأ الشارع المصري، هذه آراء المحاسب سليم محمود، عن مشكلات التوكتوك.
من جهتها توجه مديرية أمن بني سويف بإشراف اللواء زكريا صالح، وبرئاسة العميد حسام الشايب مدير إدارة مرور بني سويف، حملات مرورية ولجان ثابته في الميادين والشوارع لضبط مركبات التوكتوك الغير مرخصة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم.
ووافق المجلس التنفيذي لمحافظة بني سويف على فتح باب الترخيص لـ 6000 توكتوك إضافية لحل مشكلة نقل المواطنين بالمراكز ونظرا للزيادة المطردة لامتداد العمراني، والذي تطلب زيادة وسائل المواصلات ،ضمن جهود المحافظة لتقنين التوك توك وتنظيم خط سيره، وحرصًا على حياة المواطنين والحد من التجاوزات التي تحدث من بعض السائقين ، وفي اطار توجيهات الدولة في هذا الشأن.
وشدد المحافظ على أهمية انطباق الإشتراطات الفنية، والتنظيمية على التكاتك التي سيمنح لها التراخيص، والتى من أهمها منع تسيير مركبات التوك على الطرق الرئيسية والسريعة وأن يقتصر سيرها فى الطرق الفرعية الداخلية.
ووجه المحافظ، بتكثيف الحملات المرورية بالتنسيق بين إدارة المرور والوحدات المحلية والجهات المعنية لإلزام سائقي التوكتوك، بالالتزام بخطوط السير المحددة ،والحد من التكدس المرورى الذى قد يكون التوك توك سببا أساسيا له فى بعض الأحيان، مشيرا إلى أنه كلف المرور بإعداد تصور لتنظيم عمل التكاتك بالشوارع وخطوط السير بما يحقق السيولة المرورية وعدم التواجد فى الطرق الرئيسية.
وعلى الجانب الأخر طالب المحافظ بتسهيل الإجراءات أمام سائقى أوأصحاب التكاتك للحصول على التراخيص وتقنين أوضاعهم دون أن يؤثر ذلك على استيفاء الاشتراطات الأساسية والتى لا يمكن التساهل فيها، مع دراسة الوضع الحالى لتوزيع الحصص المسموح بها لكل مركز، وامكانية زيادتها أو تعديلها بما يتناسب مع طبيعة الحركة المرورية واحتياج المواطنين لهذه الخدمة.