تنظر اليوم الإثنين محكمة جنوب الجيزة للمرة الرابعة جلسة تجديد حبس الفتاة المتهمة بقتل سائق ميكروباص حاول اغتصابها بالعياط.
وكانت تحقيقات نيابة العياط قد كشفت ملابسات ذبح فتاة لسائق ميكروباص داخل المنطقة الجبلية بعد محاولته اغتصابها، حيث تبين أنه استدرجها بحجة استرداد هاتف صديقها وحاول التعدي عليها جنسيا فذبحته ومزقت جسده بـ 13 طعنة وسلمت نفسها إلى قسم الشرطة.
وأشارت التحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى أن الخدمات الأمنية بمركز شرطة العياط فوجئت بفتاة تدعى أميرة 15 سنة، عاملة بمعرض ملابس في مدينة طامية بالفيوم وبحوزتها سكين ملطخ بالدماء وقررت قيامها بقتل شاب بالمنطقة الجبلية.
وأدلت الفتاة برواية للعميد ياسر يوسف مأمور مركز العياط قررت فيها أنها كانت متوجهة إلى عملها حين اختطفها ميكروباص بداخله 4 شباب واصطحبوها إلى منزل مهجور وحاولوا اغتصابها ومع تعالي صرخاتها قاموا بتكميم فمها واصطحابها للمنطقة الجبلية خشية فضح أمرهم وأخرج أحدهم سكينا فخطفته منه وسددت له عدة طعنات حتى سقط قتيلا فانتاب الباقين الخوف وفروا هاربين، وتوجهت هي إلى الأهالي الذين أنقذوها وأوصلوها إلى مركز الشرطة.
وانتقلت قوات الأمن برئاسة المقدم أحمد صبحي رئيس مباحث العياط والرائد إمام شعلان رئيس مباحث نقطة المتانيا إلى المنطقة التي أرشدت عنها الفتاة وتبين العثور على جثة شاب يدعى "الأمير. أ" 22 سنة، سائق، ملقى في مدق جبلي مصابا بجرح ذبحي و13 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسد وبجواره سيارة ميكروباص.
قضية فتاة العياط لغز في طريقه إلى الحل.. التحقيقات تنتظر تقرير الطب الشرعي والمعمل الجنائي.. النيابة تستعجل تحليل المخدرات للمجني عليه.. محامي المتهمة يطالب بإخلاء سبيلها.. وتجديد حبسها 15 يوما
وتبين للأجهزة الأمنية تناقض رواية الفتاة وبإعادة استجوابها أسفرت التحريات بقيادة العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة والعقيد على عبد الكريم مفتش مباحث قطاع العياط والبدرشين أن الفتاة حضرت من الفيوم للقاء حبيبها يدعى وائل بحديقة الحيوانات وأنه كان برفقته صديق له يدعى إبراهيم وأثناء تنزههم سويا تاهت منه وسط زحام الحديقة.
كما تبين أنه بعد فترة من البحث عنه اتصلت به هاتفيا فأجاب أحد الأشخاص على الهاتف وأخبرها أنه عثر على الهاتف وطلب منها لقاءه لتسليمه لها واتفق على لقائها بإحدى قرى العياط وعندما ذهبت له فاجأها بأن مالك الهاتف ذهب إليه واستلمه منه ثم عرض عليها توصيلها بسيارته إلى طريق الصحراوي الغربية لاستقلال سيارة تعيدها إلى بلدتها بالفيوم إلا أنه أثناء سيرهما تعمق إلى أحد المدقات الجبلية.
وأضافت الفتاة أن المجني عليه طلب ممارسة الرذيلة معها وعندما رفضت أخرج سكينا هددها به فادعت موافقتها وطلبت منه النزول من السيارة فترك السكين وخرج وراءها فاستغلت الفرصة وتناولت السكين وغرسته في رقبته ولكنه لم يمت فلحق بها ما دفعها لطعنه طعنات عدة في جسده حتى خر قتيلا، وأثناء هروبها للخروج من الجبل التقت شابين يستقلان دراجة بخارية أوصلاها إلى خارج الجبل ومنه إلى قسم الشرطة.
واستدعت الأجهزة الأمنية حبيب الفتاة وصديقه وتبين من مناقشتهما أن القتيل صديقهما وأنهم اتفقوا سويا على استدراج الفتاة لمحاولة معاشرتها جنسيا، وتم تحرير محضر بالواقعة كاملة بعدما اعترفت الفتاة أنها اختلقت رواية قيام 4 أشخاص باختطافها لعدم فضح أمر علاقتها بحبيبها وحضورها للقائه.