"قتل وثأر وحرق ودماء"، شهدتها قرية ميت العطار التابعة لمركز ومدينة بنها بمحافظة القليوبية، بسبب صراع تجارة المخدرات التي اشتهرت به القرية على مدي سنوات طويلة.
وشهدت القرية أحداثا مؤسفة، لقى خلالها عاطل مصرعه وأصيب آخر في مشاجرة مع مسجل خطر، بسبب تجارة المخدرات ما دفع أهالي المجني عليه وأعوانه للقيام بحرق منزل الجاني وإشعال النيران فيه انتقامًا منه.
وسيطرت قوات الأمن والحماية المدنية على الموقف، وأخمدت النيران ودفعت بتشكيلات أمنية وسيطرت على طرفي الخلاف، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
يقول "علي مبارك"، أحد أهالي القرية أن بداية الواقعة بدأت عندما اختلف المتهم "فتحي.ح.ط"، والمجني عليه "محمد.أ.ج" بسبب تعدي المجني عليه على مناطق نفوذ المتهم في بيع المخدرات داخل القرية، وظلت الخلافات قائمة بينهم لفترة ليست بالقليلة، إلى أن قرر المتهم التخلص من المجني عليه إلى الأبد.
وأضاف "شهاب الدين محمود"، أن المتهم انتظر المجني عليه بالمنطقة الفاصلة بين قرية طحلة وميت العطار بعد وشاية أحد أقران المجني عليه للمتهم بقدومه بدراجته النارية من ذلك الطريق، وفور أن قدم المجني عليه أوقفه المتهم عنوة عنه تحت تهديد السلاح.
وأضاف أن المتهم أخبر المجني عليه بأنه من كتب نهايته بنفسه، وأمطره بوابل من الرصاص في أماكن متفرقة من جسده، مشيرًا إلى أنه وجد في جسد المتهم حوالي 50 رصاصة، مشيرًا إلى أن المتهم انتقم من المجني عليه أبشع انتقام.
وتابع "علاء يس"، أن الخبر وصل على الفور لأسرة القتيل التي هرول أفرادها إلى مسرح الجريمة، وعثروا على نجلهم داخل حقل الذرة ملقى على ظهره داخل بركة من الدماء، حاولوا إسعافه لكنه كان قد فارق الحياة متأثرًا بطلقات اخترقت جسده، موضحًا أن أسرة القتيل توجهوا إلي منزل المتهم بمنطقة الجزيرة، وأطلقوا أعيرة نارية بشكل عشوائي وأشعلوا النار في المنزل انتقامًا من القاتل.
كان اللواء طارق عجيز مدير أمن القليوبية، قد تلقى إخطارًا من عمليات النجدة بنشوب مشاجرة وقتيل ومصاب واشتعال النيران في منزل بقرية ميت العطار، وانتقل اللواء هشام سليم مدير إدارة البحث الجنائي والعميد خالد محمدي مفتش المباحث والمقدم أحمد كمال رئيس مباحث مركز بنها، وجرى السيطرة على الموقف والدفع بسيارات الحماية المدنية للسيطرة على الحريق ومنع امتداده للمنازل المجاورة.
وكشفت التحريات والمعاينة أن مشاجرة نشبت بين طرف أول "فتحي. ح" الشهير "بسأتله" مسجل خطر مخدرات، وطرف تاني محمود. ج مصاب بطلق ناري، و"محمد أ. ج" لقى مصرعه إثر طلق ناري، وتشاجر الطرفان بسبب الخلافات وتجارة المخدرات.
وعقب ذلك حضر أهالي الطرف الثاني وأطلقوا أعيرة نارية بكثافة، وأشعلوا النيران بمنزل الطرف الأول وأعوانه ثأرًا للمجني عليهم، وتمكنت أجهزة الأمن من السيطرة على الموقف.
جرى نقل الجثة والمصاب للمستشفى، وتولت النيابة التحقيق وأمرت بطلب تحريات المباحث والتصريح بدفن الجثة عقب مناظرة الطب الشرعي، وجرى تعيين الخدمات الأمنية لملاحظة الحالة بالقرية ومنع تجدد الخلافات.