أفاد مصدر أمني في قاعدة بلد الجوية اليوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة قامت بإجلاء عدد من خبرائها ومستشاريها العسكريين جوا من القاعدة بعد تواصل الانفجارات حتى الآن.
وقال المصدر إنه علم من بعض مسؤولي الارتباط بين القوات الأمريكية والعراقية إن الإجلاء سيكون مؤقتا لحين انتهاء موجة التفجيرات، موضحا أنه لم يحدد الجهة التي سيتم نقلهم إليها.
ويتواجد في القاعدة نحو 500 مستشار وخبير من شركتي لوكهيد مارتن وسالوبورت جلوبال يشرفون على تشغيل طائرات إف 16 التي زودت بها أمريكا القوات الجوية العراقية.
وعلى صعيد متصل أعلن العقيد مهند البلداوي وصول 10 فرق من الدفاع المدني من بغداد للسيطرة على الحرائق ومنع امتدادها إلى الأراضي الزراعية المحيطة.
وأضاف أنه" تمت لغاية الآن السيطرة على أجزاء واسعة من الحرائق وحصرها في المباني والجمالونات التي تعرضت للانفجار، مشيرا إلى وصول وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري إلى قاعدة بلد مساء اليوم لمتابعة الموقف".
وعلى الصعيد نفسه ذكر شهود عيان أن ستة انفجارات بينها فواصل زمنية قليلة كانت الشرارة الأولى لموجة الانفجارات المتلاحقة التي شهدها المعسكر.
ولم تكشف المصادر العراقية حتى الآن سبب الانفجارات لكن النائب عن محافظة صلاح الدين محمد البلداوي قال إنه"من الواضح وحسب الروايات التي وصلتنا من المناطق القريبة من قاعدة بلد، أن ما جرى هو عملية استهداف وبنفس الطريقة التي استهدف فيها معسكر الصقر التابع للحشد الشعبي في منطقة الدورة جنوبي بغداد".
وكان مصدر في الشرطة الاتحادية العراقية أعلن في وقت سابق من مساء اليوم أن عنصرين من الحشد الشعبي قتلا وأصيب خمسة آخرون جراء انفجارات كبيرة وقعت عصر اليوم في مخازن عتاد تابعة للحشد الشعبي بالقرب من قاعدة بلد الجوية 80 كيلومترا شمال بغداد.