على الرغم من تميز محافظة المنوفية، بارتفاع نسبة التعليم بها واحتلال أبنائها المراكز الأولى في الشهادات الثانوية إلا إنها تتميز أيضا بالصناعات الحرفية وتنفرد بها دون محافظات مصر، بل أصبحت المنوفية قلعة للحرف اليدوية والأعمال التراثية حيث تحتوي على 18 قرية منتجة لاكثر من 11 صناعة حرفية جعلتها تقتحم الاسواق العالمية ويذاع سيطها دوليا.
تعد قرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون واحدة من أهم قلاع صناعة السجاد اليدوي في مصر بل في العالم كله، حيث وصلت للمركز الثاني عالميا بعد إيران، وحققت القرية البسيطة ما عجزت عنة ثورتنا الصناعية، حيث استوردت أوروبا منتجاتها، حتى تردد عن دخول سجادها قصر الإليزيه بفرنسا.
وطالب خميس أحمد أحد أبناء القرية ومن العاملين بصناعة السجاد، بتوفير الخامات من الحرير والصوف والخيوط بعد العزوف عن استيرادها لارتفاع أسعار الدولار، ويكمل حديثة متفائلا: "تابعت عرض منتجاتنا على الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء في مبنى الحكومة، وسعدت بحديث رئيس الوزراء عن محاولة توفير مزرعة لتربية دودة الحرير لحل مشكلتنا"، وأنهى حديثه معبرا عن أمله بعودة الحرفة إلى مجدها.
أما صناعة التطعيم بالصدف، فتلألأ فيها قريتي ساقية المنقدي بأشمون وبهواش بمنوف، التي تشتهر باستخدامها في المجوهرات والمصاحف والأنتيكات البسيطة، ولكنها دخلت في الاثاث باختلاف أنواعه وديكورات أسقف البنايات الحديثة.
يقول محمود أبو قوطة نقيب الحرفيين بالمنوفية وشيخ الصدفيين أن المنوفية تشتهر بهذة الصناعة وتنفرد بها على مستوى الجمهورية وتعرض منتجاتها في شارع خان الخليلي بل وتصدرها الى الدول.
ويناشد أبو قوطة المسؤلين بتوفير مادة البوليستر ومساعدة الحرفيين على تسويق أعمالهم حتى لا تتعرض هذة الحرفة التراثية إلى الانقراض.
ومن جانبه أكد اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية، على تذليل كافة المعوقات التي تواجهة الحرفيين وتوفير الدعم الكامل لهم إلى جانب التخطيط للاستعداد لمعرض "تراثنا" المقرر إقامته خلال شهر أكتوبر القادم بأرض المعارض بالتجمع الخامس تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.