رحل عن عالمنا اليوم رجل الأعمال الشهير حسين سالم، عن عمر ناهز 86 عاما، أحد أهم رجال الأعمال في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والذي كان له استثمارات في السياحة والطاقة.
مبارك وسالم
الراحل كان من المقربين من الرئيس الأسبق حسني مبارك، واتهم عقب ثورة يناير في قضايا فساد وتربح وتصدير الغاز لإسرائيل، وقام بتسوية مالية وتصالح مع مصر بمبلغ 5 مليارات و341 مليون و851 ألف جنيه.
ولد حسين سالم في 11 نوفمبر عام 1933، والتحق في بداية حياته بالقوات الجوية المصرية وعمل ضابطًا بالمخابرات العامة، ويعتبر أحد أبرز مؤسسي مدينة شرم الشيخ، فهو أول من استثمر فيها عام 1982.
ثورة يناير
في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 وتنحي مبارك عن الحكم هرب سالم إلى إسبانيا، لتقوم مصر بالمطالبة بتسليمه رغم حصوله على الجنسية الإسبانية عام 2008 لاتهامه في قضايا رشوة وغسيل أموال واستيلاء على المال العام.
وفي عام 2011 ألقي القبض عليه في إسبانيا وخضع للمحاكمة أمام محكمة مدريد، ثم أطلق سراحه بكفالة مالية، ليصدر بعدها حكم غيابي عليه وأولاده في أكتوبر 2011 بالسجن 7 أعوام بتهمة غسيل الأموال.
حكم غيابي
كما صدر ضده حكم غيابي آخر في مارس 2012 بالسجن 15 عامًا بعد إدانته في قضية تصدير الغاز إلى اسرائيل بأقل من أسعاره العالمية وإهدار المال العام.
أما أولاده.. فصدر ضده ونجله حكم بالسجن المشدد 15 عامًا لكل منهما في الاستيلاء على 35 فدانًا من أراضي الدولة، وفي 2012 وافقت محكمة إسبانية على تسليمه وأولاده إلى مصر لمثولهم للمحاكمة، ليتم تعليق القرار حتى الفصل في الدعوى التي رفعها مدعيًا أن قرار تسليمه ينتهك حقوقه الدستورية.
حكم بالسجن
وفي 2014 صدر ضده وأولاده حكم بالسجن 10 سنوات لكل منهم في قضية تتعلق ببيع الكهرباء بالأمر المباشر، ليأتي عام 2015 ويبرأه القضاء المصري إلى جانب سامح فهمي، وزير البترول الأسبق و5 متهمين آخرين في قضية تصدير الغاز لإسرائيل.
ثم توصل إلى اتفاق مع الدولة المصرية سبقها مفاوضات بدأت في 2013 للتصالح في قضايا اتهامه بالفساد مقابل تنازله عن 75% من إجمالي ثروته وممتلكاته.
وطبقًا لقرار التصالح تم وقف قرار الضبط والوضع على قوائم ترقب الوصول له ولأسرته داخل مصر وخارجها، ورفع أسمائهم من قوائم تجميد الأموال بالخارج.
147 مليون
في 2016.. أجرى الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "كل يوم" علي قناة "أون تي في"، حينها، بحلقة خاصة لمدة ساعة كاملة مع رجل الأعمال جرى تسجيلها معه في مدريد.
وشهدت الحلقة الكثير من التصريحات لسالم كان أبرزها: "ما خلولناش حاجة، وحينما أجلس بالليل أفكر في المرض، وأبدأ يومي بالذهاب للطبيب، مش زعلان على ما راح كل هذا فدى أولادي وأحفادي، ربنا يخليهملي، وبحب أحفادي أوي".
وعن أمواله قال: ""معايا 147 مليون فقط، بعد التصالح مع الدولة وعليا ديون، والمصحف الشريف إحنا ما عندنا مليم غير اللي قولنا عليه"، متابعًا: "خلي الناس تبطل كلام عننا إحنا تعبانين".
وتابع: "نفسي أرجع مصر، في حاجات كتيرة تربطني بيها، وعاوز أدفن في مصر".