قال زعيم حركة طالبان اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تلقي شكوكًا حول اتفاق متوقع يهدف إلى السماح لها بسحب قواتها من أفغانستان وإنهاء حروبها.
وجاءت رسالة الملا هيبة الله أخونزاده، التي كانت بمناسبة عيد الأضحى، بعد يوم من تفجير انتحاري لطالبان أدى لمقتل 14 شخصا وإصابة 145 فى كابول فى هجوم قالت الحكومة إنه أثار شكوكا فى التزام الحركة بالسلام رغم محادثاتها مع الولايات المتحدة.
ودعا أخونزاده إلى الثقة لكنه لم يشر إلى تفجير الأربعاء في رسالته، وقال إن طالبان اتخذت "خطوات مذهلة" تجاه هدف "إنهاء الاحتلال وإقامة نظام إسلامي".
ووجه حديثه للمسؤولين الأمريكيين قائلا إن طالبان دخلت في مفاوضات معهم "بمنتهى الجدية" ودعا إلى صدق النية في السعي لإنهاء "مأساة 18 عاما".
وقال "لكن زيادة القصف الأمريكي الأعمى والوحشي خلال عملية التفاوض والهجوم على مناطق مدنية والبيانات المتضاربة من مسؤوليكم العسكريين والسياسيين أطلقت سحابة من عدم اليقين بشأن هذه العملية وأثارت شكوكا حول نواياكم".
وأضاف "الثقة المتبادلة أساس أي عملية تفاوض ناجحة، لذلك من الضروري وقف مثل هذه الأفعال السلبية".
وبدأت المفاوضات العام الماضي في قطر لكنها لم تؤد لانحسار العنف، إذ تتبادل كل من طالبان والقوات الأفغانية المدعومة من قوات دولية تقودها الولايات المتحدة شن الهجمات.
في الوقت ذاته لم يؤثر العنف بشكل فعلي على المحادثات. وأعلن الجانبان عن إحراز تقدم ملموس هذا الأسبوع في جهود التوصل إلى اتفاق.
وسيركز الاتفاق المتوقع على الجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية مقابل تعهد طالبان بعدم استغلال أفغانستان كقاعدة للإرهاب الدولي بحسب ما قال الجانبان.
وهناك قوات أجنبية في أفغانستان تقدر بنحو 20 ألفا معظمها أمريكية تعمل ضمن مهمة لحلف شمال الأطلسي تقودها الولايات المتحدة وتقدم المساعدة والإرشاد للقوات الأفغانية. وتنفذ بعض القوات الأمريكية عمليات لمكافحة الإرهاب.