أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا لفتت انتباه الولايات المتحدة إلى ضرورة أن تأخذ في الاعتبار ترسانة بريطانيا وفرنسا في المعاهدة الجديدة التي ستحل محل معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بيد أن واشنطن "ليست مستعدة بعد".
وذكر باتروشيف، في تصريحاته التي أوردتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: " لماذا الصين فقط (يجب ضمها)، إذا كانت هذه معاهدة متعددة الأطراف؟ لماذا لا تأخذ في الاعتبار بريطانيا، لماذا لا تأخذ في الاعتبار فرنسا؟"، مؤكدًا على أن: " موسكو أشارت إلى هذا الموضوع، وعلى الرغم من ذلك فإن الولايات المتحدة مستعدة للأخذ في الاعتبار الصين، وهو ما لا تسعى إليه الصين، وغير مستعدة لأخذ بريطانيا وفرنسا في الاعتبار".
وفي السياق نفسه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، على إصرار بلاده على مناقشة القدرات النووية لبريطانيا وفرنسا، عند بحث أي اتفاقيات جديدة.. موضحًا: "بالطبع، سنصر على أن تؤخذ في الاعتبار القدرات النووية الفرنسية والبريطانية عند أي خطوات مستقبلية في مجال الحد من الصواريخ النووية، ومناقشة آفاق أي شكل من أشكال التفاوض، والاتفاقيات المحتملة أو غيرها".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد عرض في وقت سابق، التوقيع على معاهدة للحد من الأسلحة النووية من "الجيل الجديد"، بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، تشمل جميع أنواع الأسلحة النووية. ولم يطرح ترامب أي اقتراحات أكثر تحديدًا بهذا الشأن.
ومن جانبها أكدت الصين، أنها لا ترى أي أسباب أو شروط مسبقة للمشاركة في مناقشة معاهدة ثلاثية محتملة حول الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة وروسيا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد انسحبت رسميا، يوم الجمعة، من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى التي أبرمتها مع روسيا، وذلك بعد زعمها بأن موسكو تنتهكها، الشيء الذي نفته الرئاسة الروسية "الكرملين" مرارا.