بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، انسحاب الولايات المتحدة رسمياً من معاهدة الأسلحة النووية، وبمبادرة من واشنطن، انتهت المعاهدة بينها وبين موسكو للحد من تبادل الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، 2 أغسطس الجاري، بعد تبادل الاتهامات حول خرق الاتفاقية بين الجانب الأمريكي ونظيره الروسي.
الجدير بالذكر أن واشنطن أعلنت في فبراير الماضي عن الانسحاب من المعاهدة إذا لم تلتزم موسكو لبنود الاتفاق، في الوقت ذاته أنكرت روسيا أي اتهامات وجهت لها بشأن الانتهاكات، متهمة أمريكا بتلك التجاوزات.
من المؤكد أن سباق التسلح بين القوى العالمية الكبرى سيشتعل مجددا خاصة بعد أن قضت الولايات المتحدة على معاهدة الأسلحة النووية، بعد إعلانها هى ونظيرها الروسي الانسحاب الرسمي منها.
وباتت الاتفاقيات الخاصة بشأن الحد من الأسلحة ضعيفة وغير كافية في عالم مختلف الأقطاب والدوافع.
وبالطبع الدافع وراء تفضيل الدول الكبرى العالمية في التوقف والاكتفاء برؤية المعاهدة تنهار بدلا من إصلاحها، أن كلا من روسيا والولايات المتحدة والصين تسعى نحو تطوير صواريخ جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت.
لكن على الجانب الروسي الحذر هذه المرة، فالخصم لن يكون البيت الأبيض فقط، بل أن المواجهة ستكون ثلاثية بانضمام التنين الصيني، ومن المؤكد أن الرئيس الروسي بدأ فعلياً في اتخاذ التدابير اللازمة تجاه تلك الأزمة، حيث أشرف على اختبار منظومة "أفانغارد" الصاروخية العابرة للقارات.