بعد قتل "عروس المنوفية".. الجميع ينتظر النتائج النهائية

الجمعة 02 اغسطس 2019 | 10:26 مساءً
كتب : عمرو علي

تسعى الأجهزة الأمنية بمحافظة المنوفية، لكشف لغز، فتاة توفيت بعد أقل من 24 ساعة زواج، حيث أن الزوج لم يعترف على نفسه.

وكشف الرائد أحمد الغباشي، رئيس مباحث الباجور، في تصريحات خاصة لـ بلدنا اليوم، أن التحريات ما زالت جارية لإثبات قدوم الزوج على قتل زوجته، مشيرًا إلى أن الزوج هو من قام بقتل زوجته.

كشفت مستشفى بنها الجامعي، الذي استقبل المتهم محمد محمود، 29 عاما، المتهم بقتل عروسه يوم الصباحية، أن المتهم حالته مستقرة تماما، ومن الممكن لرجال الأمن ممارسة مهام عملهم لاستجوابه بخصوص القضية.

وأكدت إدارة المستشفى أن المتهم كان يعاني من جرح نافذ بالبطن ونزيف، وتم إسعافه بمجرد وصوله للمستشفى ووضعه على جهاز التنفس وحالته الآن مستقرة تماما.

زار عدد من أهل المتهم بقتل عروس بقرية القرنين، بمركز الباجور، بمحافظة المنوفية، بمستشفى بنها الجامعى أثناء احتجازه لإصابته بجرح طعني نافذ بالبطن.

وخرج المتهم عن صمته لأول مرة حيث قال لـ والدته وأشقائه أنه لم يقدر على المهام بواجباته الزوجية، في ليلة الدخلة وفوجئ بالعروس تخبر شقيقتها ووالدتها وصديقاتها بأنه لم يحدث شي في ليلة الدخلة.

وأضاف المتهم قائلا: "خفت تفضحني جبت السكينة وذبحتها"، موضحا أنه كان يخشى أن يتطور الموضوع عن ذلك ويعرف الجميع عند زيارتهم لهم في الصباحية.

فيما يرفض المتهم التحدث مع النيابة واستجوابه، حيث انتقل فريق من نيابة بنها بمحافظة القليوبية، إلى مستشفى بنها الجامعي؛ للتحقيق مع المتهم بقتل زوجته عروس المنوفية منار الأقرع في ليلة الصباحية، حيث إنه يتم احتجازه بها.

وواجه فريق النيابة، صعوبة كبيرة في الحصول على معلومات من المتهم بقتل عروسه، حيث كان في حالة هياج دائم ورفض الإدلاء بأي كلام حول واقعة ذبحه لعروسه عقب ساعات من زفافهما بشقة الزوجية بقرية كفر القرنين بمركز الباجور.

ويعيش الجميع بمركز الباجور، بمحافظة المنوفية، في حالة من الجدل والغموض، وذلك بعد قيام محامي يدعى محمد بقتل زوجته منار، و المعروفة إعلاميًا بـ "عروس المنوفية" وذلك بعد أقل من 24 زواج.

وقد قامت نيابة الباجور، باستدعاء والدة المتهم، التي أكدت أن نجلها يتعاطى الأدوية المهدئة منذ 9 سنوات، ويعاني من مشاكل نفسية، ومشكلات مع أهل والده الذين يدعون أنه مختل عقليًا.

وكشفت والدة المتهم أن نجلها خطب أكثر من مرة وفسخ الخطوبة واستقر على منار " القتيلة"، ولكن كانت هناك مشاكل تعوق الزواج، حيث اختلف مع أهلها على مؤخر الصداق، وطالبته أسرة العروس بـ30 ألف جنيه، وكان غاضبًا جدًا، ولكن تمت السيطرة على الخلاف واستمرت الخطبة حتى انتهت بالزواج.

وأكدت والدة المتهم، خلال تصريحات النيابة أنها صعدت لشقة نجلها يوم الصباحية فوجدته جالسا بصالة شقته وزوجته نائمة، وطالبته بأن يكون صبورًا.

وتابعت: " فوجئت في الثانية عشرة والنصف ظهرًا بأن شقيق عروس نجلها "محمد" يخرج ثائرا قائلا: "أنتم قاعدين هنا وسايبين الواد قتل البت" وكشفت أنها تفاجئت بجثة العروس ملقاة غارقة في دمائها، وحاولوا إفاقتها بسكب المياه عليها ولكن شقيقها قام بنقلها إلى مستشفى الباجور، موضحة أنها فوجئت بنجلها مطعونًا بالسكين هو الآخر، ولم توجه أم المتهم الاتهام إلى أحد سواء لنجلها أو لغيره.

وفي حالة من الحزن الشديد والبكاء، قال عادل الأقرع صاحب الـ 58، والد العروس المقتولة "منار"، "أنا اللي مسلمها لـ عريسها الساعة 1 الفجر عروسة، واستلمتها العصر مقتولة".

وكشف والد العروسة المقتولة أن آخر اتصال تم بينه وبين ابنته المقتولة، قائلا: "هي اتصلت بيا قبل الظهر وقالت يا بابا هات لي الطقم اللي كنت لابساه في الحنة عشان أقابل الناس فى الصباحية، وبعد ذلك تحدثت مع شقيقها محمد وشقيقتها الكبيرة ووالدتها، وأكدت لهم جميعًا أنها بخير".

وأشار والد القتيلة، إلى أنه تلقى اتصال من نجله محمد بعد ساعات قليلة، من المكالمة الهاتفية وهو يتحدث بصوت مختلف قائلاً: "ابنى اتصل بيا وقال لى الحق يابابا بنتك مذبوحة، وكشف والد العروسة المسكين أنه شاهد ابنته مقتولة بعد أن سلمها لزوجها عروسة في أقل من 24 ساعة.

وحكي والد العروسة، تفاصيل مهمة قبل زواج نجلته بالمتهم وقال: "مكنش فى أى خلاف بين منار والمتهم محمد، وأن المتهم طوال فترة الخطوبة لم يظهر منه أي شئ غريب وكانت هناك علاقة حب متبادلة بين المتهم ونجلته.

وحكي شقيق العروس، أنه حاول الاتصال بشقيقته المقتولة قبل العصر بعد أن تحدث معها أول مرة بعد ظهر نفس اليوم ، إلا أنها لم ترد.

وتابع: "بعد ذلك قررت الذهاب إليها للاطمئنان عليها، وبعد الوصول لمنزل الجريمة قام زوجها القاتل بفتح الباب، كان مبتسمًا، وقام بمصافحتي وبعد ذلك قام بدفعي، والنزول بسرعة عالية إلى الشارع، وأكد شقيق القتيلة أن المتهم كان بيده سكين ملطخة بالدماء".

وكشف أن العروسة المقتولة أكدت في الاتصال الهاتفي الأول لـ شقيقتي الأكبر أنها بكر ولم يقترب زوجها منها، لم يحدث جماع، وأوضح شقيق العروسة أن تقرير الطب الشرعي أكد أن شقيقتي مازالت "بنت بنوت".

وفي نفس السياق قالت الحاجة قوت، والدة العروس القتيلة: "أنا مش عايزة حاجة غير حق بنتي، دي عروسة صغيرة، ومأذتش حد في حياتها، ليه يجيني خبر يوم صباحيتها إنها مذبوحة، والله ماتت غدر".

وتابعت والدة العروس القتيلة: "في الجنة ونعيمها يابنتي، تتزفي في الآخرة يارب، وعوضي عليك يارب"، مضيفة "بنتي لفت في الفرح تسلم على كل الناس، وكأن قلبها حاسس باللي هيحصلها، أنا عايزة حق بنتي، ليه يعملوا فيها كده".