توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتحية والتقدير لجموع المصريين، مشددا على أن المؤتمر الوطني للشباب فرصة للتواصل مع الشعب، حيث إنه كان من المقرر أن يعقد المؤتمر كل شهرين، ولكن التزامات مصر خلال عام ٢٠١٩ خاصة ترؤسها الاتحاد الأفريقي حال دون ذلك، واعدا بالعودة كما كان خلال الفترة المقبلة.
وحول المحليات أوضح "السيسي" أن المجالس المحلية تقوم بدور كبير في المراقبة مع الحكومة في كل دول العالم، مشددا على أن أي تعد يتم من التعديات فهو من صميم عمل المحليات، مؤكدا حرص الدولة على عقد انتخابات المحليات في أسرع وقت ممكن كي تقوم بمهامها، مشيرا إلى أن الحكومة ستتقدم بمشروع قانون المحليات في دورة مجلس النواب القادمة تمهيدا لإقراره وعقد الانتخابات بعد ذلك، كما أنه سيكون للشباب دور كبير في المحليات، كما يجب اختيار المجالس بشكل جيد لأنها ستساعد في عملية الإصلاح الإدارى، ونسعي لإجراء انتخابات المحليات آخر العام عقب إقرار القانون لو أمكن ذلك.
وأضاف الرئيس خلال جلسة "اسأل الرئيس" التي أدارها الإعلامي رامي رضوان في إطار فعاليات اليوم الثاني والأخير للمؤتمر الوطني الدورى السابع للشباب بالعاصمة الإدارية الجديدة أن مجلس النواب يقوم بدور كبير، فالدستور لديه التزامات وتشريعات يجب أن تتم، فهناك حجم من التعديلات يجب أن تحدث كي تتوافق مع الدستور الجديد.
وفيما يتعلق بمجلس الشيوخ أوضح الرئيس أن مجلس الشيوخ يتطلب تواجد الخبرات، ومن ثم البرلمان والمحليات فرصة كبيرة للشباب.
وحول ارتفاع سعر الوقود.. قال السيسي إن هذا لا يعود لما يحدث في منطقة الخليج فقط، وانما الأمر يتعلق كذلك بحجم التكالب عليه، مشددا على أن مصر تسعي لتأمين حجم معين للطاقة كي تستطيع تأمين سعره، مشددا على أنه لا بد من الحفاظ على الاستقرار في المنطقة والبعد عن الاضطرابات، حيث إن المنطقة لا تتحمل المزيد من الاضطرابات.
وأكد الرئيس أن هناك تحسبا لدخول المنطقة في صراع خلال الفترة المقبلة، وهذا الأمر سيكون له تطورات وآثار كبيرة على المنطقة، مشددا على أنه يجب السعي لحلول في المنطقة بعيدا عن الصراع العسكرى، كما أن مصر تؤكد دوما ضرورة الحفاظ على الأمن القومي العربي وأمن الخليج الذي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وفيما يتعلق ببرنامج الإصلاح الاقتصادى، شدد على أن نجاح الإجراءات الاقتصادية يعود للشعب المصري الذي تحمل الإجراءات، مشددا على أن نهاية خطة الإصلاح الاقتصادي ستنتهي بنهاية العام الحالي وفق الالتزام الذي قطعته مصر على نفسها، ولكن هذا لا يعني أن عمليات الإصلاح ستتوقف، مشيرا إلى أن هناك مشاكل كبيرة في قطاعات عديدة والإصلاح واجب بما في ذلك قطاع الإعلام، حيث إن الإصلاح الاقتصادي امتد إلى المنظومة الإعلامية في مصر.
وأثبت الإصلاح الإقتصادي للإعلام حجم التفاوت بين المصروفات والإيرادات حيث بلغت المصروفات أكثر من ٦ مليارات جنيه أمام إيرادات أقل من ٣ مليارات جنيه، والدولة تتحرك في الإصلاح الاقتصادي وإصلاح المحتوى الإعلامي، وسيكون المحتوى أفضل كثيرا خلال العامين المقبلين.
وأضاف السيسي أن الدولة مهتمة بمواكبة العصر، ومصر ستكون خلال عامين ثلاثة في مكان أفضل مما هي فيه الآن في قطاع الإعلام، مشددا على أن الشق الثقافي الفكرى والإنساني هناك تحرك كبير فيه وسيشهد نقلة حقيقية خلال الفترة المقبلة، مشددا على أن كل قطاعات الدولة المصرية كانت تعاني الفترة الماضية، ولكن نقطة الانطلاق بدأت وهناك تطور بدأ يحدث، فتم مثلا إنشاء عدد من المسارح الجديدة وهذا جهد الدولة تبذله، فهناك حركة كبيرة في كل الموضوعات كي يشعر المواطن بحدوث تغيير.
كما أنه يتم تنفيذ أكبر مدينة للثقافة والفنون في العالم تشهد مسارح وابرا ومتاحف ومعارض لكل ما يخص الثقافة والتراث المصري، حيث إن الدولة تأخرت في الماضي كثيرا ونبذل مجهودا كبيرا في الوقت الحالي لمواكبة التطور، مؤكدا أن الدولة المصرية تعمل على إحداث نهضة فنية وثقافية معاصرة وتقوم بتحديث أدواتها حيث ستقوم بالانتهاء من أكبر مدينة للثقافة والفنون في العالم منتصف ٢٠٢٠ في العاصمة الجديدة بالإضافة لمدينة فنون وثقافة أخرى في العلمين الجديدة لإطلاق سبل اتاحة الإبداع الفني للجميع.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر بها وزراء مخلصون في عملهم ويبذلون أقصي ما في وسعهم، موجهًا رسالة لوزير الرياضة بضرورة الانتقاء الجيد والفرز الجيد في الاختيار، حيث إن كرة القدم والرياضة عموما شهدت حالة من عدم الاستقرار بداية من ٢٠١١، وكرة القدم صناعة كبيرة، مشددا على أن مصر استفادت كثيرا من تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية، موجها الشكر للقائمين على التنظيم وتمت الاستفادة في مناح عديدة مثل موضوع تذكرتي، وهناك جهد كبير تم وهذا الأمر سيسهم في عودة الجماهير مرة أخرى للمدرجات والأمر أصبح أكثر يسرا مما سبق والأمر متروك لوزارة الرياضة، مؤكدا أنه يجب أن نعطي فرصة للمدربين المصريين لقيادة المنتخب الوطني لكرة القدم، فلكي تنجح في أي موضوع عليك التجرد في الاختيار والانتقاء، كما أنه حان الوقت كي يكون لدينا منتخب قوى لكرة القدم النسائية.
وتساءل الإعلامي رامي رضوان حول اكتشاف المواهب من خلال آليات كانت تطبق في المدارس في الماضي فهل ممكن تطبقيها الآن؟
وقال الرئيس إن المسار التنفيذي خطير وتتبع الإجراءات التنفيذية لذلك وتطبيقه لابد من آليات جيدة تحكم تنفيذهز
وردا على سؤال اكتشافات الغاز المتوسط والصراعات القائمه عليه؟
قال الرئيس إنه منذ أيام كان هناك اجتماع مع دول شرق المتوسط وتمت مناقشة هذا الأمر سواء كان لمعالجة الغاز أو تسهيل انتقاله ونجتمع مع الدول الأصدقاء للاستفادة من خبراتنا وخبراتهم.
وأضاف لدينا ٨٢ اكتشافا للغاز وحققنا خلال الفترة الماضية اكتشاف حوالي ١٠٠ مليون قدم استطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، ومنتدى الغاز القائم ومقره مصر ونستطيع التعاون مع دول المنتدي في مجال الغاز ونحن نحتاج إلى الاجتهاد وليس لدينا مشكله في قطاع الغاز، وتابع أتصور أن المؤتمر فرصة لأن نسمع بعضنا ونعطي فرصة للرد على التساؤلات لدى المواطنين وأي تساؤل مرحب به.
وقال إن هناك مبادرة استحدثت وهي "شارك الرئيس وهي توجيه الأسئلة للمواطنين".. "ماذا تفعل إن كنت رئيسا؟" وتم عرض تقرير تلفزيوني خاص بالأسئلة التي طرحها المواطنون في مجالات عديده كالتعليم والاقتصاد وفرص العمل والقضاء على البطالة والسكة الحديد والمواصلات وإعادة تدوير المخلفات.
وعقب الرئيس على فكره "شارك الرئيس" بأن أسئلة المواطنين ليست بعيدة عما يتم مناقشته في جلسه "اسأل الرئيس".
وتابع أن مشكلة التعليم أساسية لابد من توافر موارد لها فتطوير الجامعات يحتاج أكثر من ٨٠٠ مليون جنيه، وأضاف أنه لا يتم منح تصريح لإقامة الجامعات إلا اذا توافر لديها توأمة مع جامعة مماثله أجنبية مثل جامعه زويل وجامعه الجلالة والملك سالمان نتكلم في استثمارات بعشرات المليارات حتي نستطيع بناء البنية التحتية لها هذا بعيدا عن آليات تشغيلها وبدأنا بكليه الطب بنظام مميكن من الدراسة وحتي اجتياز الامتحانات ومعرفة النتيجة للطالب بنفس اللحظة التي يختبر فيها .
وأكد أن تغيير منظومة التعليم يحتاج إلى تحديث ٢٥٠ ألف فصل دراسي وتأهيل المدرسين مما سيكلف الدولة المليارات لأننا نحتاج أكثر من ٥٥ ألف مدرسة لابد من رفع كفاءتها بإعادة إصلاح وتجديد هذه المدارس بنسبه ١٠٪ من قيمه المبني، فالدولة تعمل في إطار قدراتها، وإمكانياتها.
وأضاف أن علاج مخلفات المصانع والمنازل يحتاج إلى موارد لإعاده تدوير حوالي ٢٦ مليون طن في السنة ولابد من تغيير منظومة المباني السكنية، فالقاهرة وحدها تحتاج أكثر من مليار جنيه ونستطيع تطبيقها في المناطق السكنية الحديثة.
وتابع أن قطاع النقل بمختلف قطاعاته كالسكة الحديد والنقل العام ومترو الأنفاق نتحدث عن تطويرها بمليارات والعام القادم وما بعده سنجد نقلة كبيرة في هذا المجال في السكة الحديد والمعدات الجديدو والجرارات.
وأوضح الرئيس أننا حققنا في هذا المسار إنجازا غير مسبوق وضخما، ووجه الرئيس رسالة للمواطنين قائلاً: «كل ما تتضايقوا اشتغلوا أكتر ضيعوا وقت في العمل ومع العمل.. لا أجد وقت لافتتاحات ومشروعات هتسعد المصريين وتبين للشعب إننا ماشيين في المسار الصحيح.. وهناك مشروعات ستساعد المصريين».