يعيش الجميع بمركز الباجور، بمحافظة المنوفية، فى حالة من الجدل والغموض، وذلك بعد قيام محامي يدعى محمد بقتل زوجته منار، و المعروفة إعلاميًا بـ "عروس المنوفية" وذلك بعد أقل من 24 زواج.
وقد قامت نيابة الباجور باستدعاء والدة المتهم، التي أكدت أن نجلها يتعاطى الأدوية المهدئة منذ 9 سنوات، ويعاني من مشاكل نفسية، ومشكلات مع أهل والده الذين يدعون أنه مختل عقليًا.
وكشفت والدة المتهم أن نجلها خطب أكثر من مرة وفسخ الخطوبة واستقر على منار " القتيلة"، ولكن كانت هناك مشاكل تعوق الزواج، حيث اختلف مع أهلها على مؤخر الصداق، وطالبته أسرة العروس بـ30 ألف جنيه، وكان غاضبًا جدًا، ولكن تمت السيطرة على الخلاف واستمرت الخطبة حتى انتهت بالزواج.
وأكدت والدة المتهم، خلال تصريحات النيابة أنها صعدت لشقة نجلها يوم الصباحية فوجدته جالسا بصالة شقته وزوجته نائمة، وطالبته بأن يكون صبورًا.
وتابعت: " فوجئت في الثانية عشرة والنصف ظهرًا بأن شقيق عروس نجلها " محمد" يخرج ثائرا قائلا "أنتم قاعدين هنا وسايبين الواد قتل البت" وكشفت أنها تفاجأت بجثة العروس ملقاة غارقة في دمائها، وحاولوا إفاقتها بسكب المياه عليها ولكن شقيقها قام بنقلها إلى مستشفى الباجور، موضحة أنها فوجئت بنجلها مطعونًا بالسكين هو الآخر، ولم توجه أم المتهم الاتهام إلى أحد سواء لنجلها أو لغيره.
وقال الرائد أحمد الغباشي، رئيس مباحث الباجور، فى تصريحات خاصة لـ بلدنا اليوم، إن التحريات مازالت جارية لمعرفة أسباب قدوم الزوج على قتل زوجته، مشيرًا إلى أن الزوج هو من قام بقتل زوجته، ويعالج حاليًا فى مستشفى بنها بعد طعن نفسه .
وفى حالة من الحزن الشديد والبكاء قال عادل الأقرع صاحب الـ 58، والد العروس المقتولة "منار"، "أنا اللي مسلمها لـ عريسها الساعة 1 الفجر عروسة، واستلمتها العصر مقتولة".
وكشف والد العروسة المقتولة أن آخر اتصال تم بينه وبين ابنته المقتولة، قائلا: "هي اتصلت بيا قبل الظهر وقالت يا بابا هات لي الطقم اللي كنت لابساه فى الحنة عشان أقابل الناس فى الصباحية، وبعد ذلك تحدثت مع شقيقها محمد وشقيقتها الكبيرة ووالدتها، وأكدت لهم جميعًا أنها بخير" .
وأشار والد القتيلة، إلى أنه تلقى اتصال من نجله محمد بعد ساعات قليلة، من المكالمة الهاتفية وهو يتحدث بصوت مختلف قائلاً: "ابنى اتصل بيا وقال لى الحق يابابا بنتك مذبوحة، وكشف والد العروسة المسكين أنه شاهد ابنته مقتولة بعد أن سلمها لزوجها عروسة في أقل من 24 ساعة.
وحكي والد العروسة، تفاصيل مهمة قبل زواج نجلته بالمتهم وقال: "مكنش فى أى خلاف بين منار والمتهم محمد، وأن المتهم طوال فترة الخطوبة لم يظهر منه أي شئ غريب وكانت هناك علاقة حب متبادلة بين المتهم ونجلته.
وحكي شقيق العروس، أنه حاول الاتصال بشقيقته المقتولة قبل العصر بعد أن تحدث معها أول مرة بعد ظهر نفس اليوم ، إلا أنها لم ترد.
وتابع "بعد ذلك قررت الذهاب إليها للاطمئنان عليها، وبعد الوصول لمنزل الجريمة قام زوجها القاتل بفتح الباب، كان مبتسمًا، وقام بمصافحتي وبعد ذلك قام بدفعي، والنزول بسرعة عالية إلى الشارع، وأكد شقيق القتيلة أن المتهم كان بيده سكين ملطخة بالدماء.
وكشف أن العروسة المقتولة أكدت فى الاتصال الهاتفي الأول لـ شقيقتي الأكبر أنها بكر ولم يقترب زوجها منها، لم يحدث جماع، وأوضح شقيق العروسة أن تقرير الطب الشرعي أكد أن شقيقتي مازالت بنت بنوت.
وفى نفس السياق قالت الحاجة قوت، والدة العروس القتيلة، "أنا مش عايزة حاجة غير حق بنتي، دي عروسة صغيرة، ومأذتش حد في حياتها، ليه يجيني خبر يوم صباحيتها إنها مذبوحة، والله ماتت غدر" .
وتابعت والدة العروس القتيلة "في الجنة ونعيمها يابنتي، تتزفي في الآخرة يارب، و عوضي عليك يارب"، مضيفة "بنتي لفت في الفرح تسلم على كل الناس، وكأن قلبها حاسس باللي هيحصلها، أنا عايزة حق بنتي، ليه يعملوا فيها كده".