"سجى" طفلة صغيرة تبلغ من العمر 3 أعوام، خرجت تلعب أمام منزلها في قرية ببلاو بأسيوط، في الساعات الأولى من اليوم، وبعد دقائق استدرجتها سيدة، بحجة إعطائها الحلوى، ولكن الفتاة الصغيرة لم تتخيل أن السطور الأخيرة في حياتها ستكتب على يد تلك السيدة التي تجردت من معاني الإنسانية.
قلبت الأمور رأسًا على عقب، مساء الخميس الماضي، عقب تغيب الفتاة عن المنزل لساعات، حيث تم البحث عنها من قبل الأهالي، ومع ازدياد الأمر صعوبة، أخطر الأهالي مباحث ديروط بالواقعة، والتي قامت بدورها في التكثيفات الأمنية لمعرفة ملابسات القضية.
بعد محاولات البحث العديدة التي أشرفت عليها المباحث في مديرية أمن أسيوط، بدأت الطلاسم التي نقشت على القضية، تفتح واحدة تلو الأخرى، بعدما ظهرت رائحة كريهة من منزل الجيران، وعلى الفور تم القبض على السيدة صاحبة المنزل لاتهامها في القضية.
"حرقتها انتقاما من والدتها"، بتلك الكلمات اعترفت المتهمة بحرق ابنة جارتها انتقاما منها بتفاصيل جريمتها، التي وقعت أحداثها في قرية ببلاو بمركز ديروط بمحافظة أسيوط.
وكان قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، قد كشف صباح اليوم، لغز اختفاء الطفلة "سجي صلاح"، وتبين أن وراء اختفاء الطفلة جارتها، وذكرت التحريات أن المتهمة استدرجت الطفلة، وحرقتها في "فرن" حتى تفحم جسدها، وأخرجت ما تبقى من الرفات المحترقة داخل إحدى غرف منزلها، انتقاما من والدتها بسبب خلافات الجيرة.
ذكرت تحريات وتحقيقات ضباط مفتشي قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي باسيوط، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغا من "صلاح عبد التواب" عامل، لمركز شرطة ديروط بتغيب ابنته "سجى"، عن المنزل مساء يوم الخميس الماضي، من أمام منزله بقرية ببلاو، ولم يتهم أحدا بالتسبب في اختفائها.
وعلى الفور جرى تشكيل فريق بحث وتحرٍ لكشف ملابسات الواقعة، وبدأت القوات في فحص البلاغ، ومناقشة أسرة الطفلة لبيان عما إذا كان هناك خلافات شخصية مع أحد من عدمه، وأثناء البحث، ظهرت رائحة كريهة من داخل منزل جارة الطفلة "الضحية" وتدعى "سناء".
وجاء في محضر الشرطة أن المتهمة اعترفت بتفاصيل الواقعة، قائلة إن هناك خلافات بينها وبين والدة الطفلة منذ فترة، فقررت الانتقام منها، واستغلت وجود الطفلة وهي تلعب أمام منزلها، وبهدوء استدرجتها بحجة إعطائها قطعة من الحلوى، وفور دخولها قامت بشل حركتها ووضعت يدها على فمها، وأدخلتها الفرن حية حتى تفحمت جسدها، وبعد ذلك دفنت الرفات في غرفة بمنزلها.
جرى استخراج رفات الطفلة بمعرفة فريق من المباحث وبحضور النيابة العامة، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وناظرت رفات الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة.
وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة، وقررت حبس المتهمة لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة القتل العمد، وطلبت تحريات المباحث النهائية، بشأن الواقعة، واستعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، تمهيدا لإحالة المتهمة للمحاكمة الجنائية العاجلة.