آخرها السرطان .. 4 أزمات فارقة في حياة الراحل فاروق الفيشاوي

الخميس 25 يوليو 2019 | 05:13 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

توفى منذ قليل الفنان الكبير فاروق الفيشاوي بمستشفى ابن سينا، بعد صراع قصير مع مرض السرطان، وسيتم تشييع الجثمان بعد صلاة ظهر اليوم الخميس من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين.

وخلال السطور التالية نستعرض السيرة الفنية للفنان الراحل..

بين ملك وشحاذ وضابط وغيرها من الشخصيات تنوعت أدوار النجم الراحل فاروق الفيشاوى، الذي كان له باع طويل في عالم التمثيل، وكان غزير الإنتاج، فقد قدم نحو 300 عمل فنى لعل أبرزها "الباطنية"، و"حنفى الأبهة"، "فتاة من إسرائيل"، و"القرداتى"، "الجاسوسة حكمت فهمى"، ومع هذا الثراء الفني عاش فاروق الفيشاوى حياة مملوءة بالدراما، ومر بمحطات فارقة في حياته، وأزمات بعضها كان قاس، من هذه الأزمات:

الإدمان

في نهاية الثمانينيات من القرن الماضى، وبينما انتصفت رحلة نجومية فاروق الفيشاوي، مر الفنان الراحل بأزمة فارقة في حياته، وهى أزمة إدمانه للهيروين، وصرح الفيشاوى عن تفاصيل رحلة تلقيه العلاج من الإدمان في حوار صحفى لمجلة أكتوبر عام 1987، كاشفًا عن رحلته مع الإدمان ودور زوجته حينها الفنانة سمية الألفى في مساعدته على الشفاء من هذا المرض المزمن، ولم يكن اعترافه بإدمانه ضربًا من ضروب التباهى، بل رغبة منه في تقديم تجربته لكى تكون عبرة وعظة لشباب مصر الذي يحيط به خطر الإدمان من كل جانب ويهدد مستقبل الأمة.

أزمة نسب

من أبرز القضايا والأزمات التي مرت بها عائلة الفيشاوى وعلى رأسهم الأب فاروق، أزمة أحمد الفيشاوى مع هند الحناوى حول إثبات نسب ابنتها من أحمد، ولقد تحولت هذه القضية إلى قضية رأي عام، حيث أنكرت أسرة الفيشاوى نسب "لينا" الابنة، ولكن المحكمة قضت في الأخير بثبوت نسب "لينا" لوالدها أحمد الفيشاوى، وما كان من الفيشاوى الكبير بعد ذلك إلا أن اقترب بشدة من حفيدته التي أصبحت قريبة إليه وغمرها هو بحنانه، حتى إنه أكد في تصريحات صحفية أنه أضعف من الضعيف أمام حفيدته.

الضرائب

تعرض الفنان فاروق الفيشاوى لمحطة قاسية في حياته، وكانت هذه المحطة مع الضرائب، حيث تعرض الفيشاوى لقرار ضبط وإحضار من قبل نيابة التهرب الضريبي، وذلك لمطالبته بسداد باقى مستحقات الضريبة المقدرة بـ 160 ألف جنيه من أصل 380 ألف جنيه.

السرطان

خلال مهرجان الإسكندرية السينمائى الماضى، تفاجئ الجميع بإعلان الفنان فاروق الفيشاوى بإصابته بمرض السرطان، وكان يتحدث عن مرضه برضا وصدر رحب، مؤكدًا أنه لن يضعف أمام مرضه بل سيواجهه بكبرياء وقوة، ومشددًا على أن السرطان مرض كغيره من الأمراض التي يمكن مواجهتها، وتعاطف معه جموع الجمهور، وبالرغم من هذه المواجهة القوية والكبرياء الذي واجه به مرضه إلا أن السرطان أعلن في الأخير تغلبه على فاروق الفيشاوى الذي رحل عن دنيانا تاركًا وراءه إرثا فنيا لا يُنسى.