دشن عدد من شباب مدينة بنها، اليوم الأربعاء، حملة لتطهير مقابر "الشموت" بالمدينة من أعمال السحر ومظاهر الدجل والشعوذة دون مراعاة لحرمة الموتى وغياب الوازع الديني، بجانب مواجهة ظاهرة المقابر المفتوحه مما جعلها مأوى لهذه الأعمال.
ودعا شباب الحملة أهالي وشباب بنها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لبدء حملة التطهير الجمعة المقبلة بعد الصلاة بمشاركة العشرات من الشباب متحصنين بالقرآن وبمشاركة متخصصين وشيوخ لتنظيف مقابر الشموت، والتي تعد أكبر مقابر من حيث المساحة وتخدم مدينة بنها وبعض القرى والعزب من أعمال الدجل والشعوذة.
وأكد المنظمون علي صفحة الحملة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الحملة تنطلق بعد صلاة الجمعة بنصف ساعة بجوار مسجد المقابر، حيث سيكون هناك فريقا من الشباب ينتظر بلافتة مكتوبا عليها حملة شباب بنها لتنظيف مقابر الشموت .
ودعا المنظمون أهل العلم والشيوخ والمتخصصين للتعامل مع ظاهرة السحر والدجل والشعوذة، مطالبين بتواجد أكبر عدد من الشباب للبحث عن الأعمال السفلية نظرا لاتساع المقابر. وأوضحت صفحة الحملة أن أحد المتبرعين وفر للحملة 500 قفاز "جوانتي" بلاستيكية وكرتونتين مياه و10 أكياس ملح وجردل لتعبئة المياه، منوهة بأن الحملة في حاجة إلى أكثر من فأس ومجموعة كبيرة من عصا الخشب للنبش والبحث عن الأعمال السفلية.
وأشاروا إلى أن جميع الفعاليات سوف يتم تصويرها مباشرة، ولن يتم فتح مقابر أو عيون مغلقة نهائيا، وأن عملية التنظيف حول المقابر وداخل الأحواش وعلى الأشجار والزرع وعلي أسطح المقابر كما تشمل أيضا العيون المفتوحة التي ليس بداخلها أموات، وطالبت الحملة بضرورة توفير حماية أمنية من قسم الشرطة في حال أعتراض أي شخص أو تعطيل عمل الحملة.
وأكدوا أن مثل هذه الحملات، التي انتشرت في القرى والمدن، شئ طيب لمواجهة ما انتشر مؤخرا من ظواهر سلبية واستغلال المقابر في أعمال السحر والشعوذة، مشيرين إلى أن هذه الحملات أتت بثمارها في العثور على سحر أسود وطلاسم تفرق بين الأحبة وتعطل الطلاب عن الدراسة وتدعو للطلاق والمرض والموت والجنون.