يحتفل العالم بذكرى ميلاده 101، نيلسون مانديلا، الرئيس الأسمر والزعيم الأفريقي، الذي ناضل سنوات عديدة، من أجل تحقيق مبادئه وقيمه واسترجاع حقوق شعبه التي سلبت من المواطنين الأفريقيين، حيث تصدر تريندات جوجل لليوم الثاني.
وضع نيلسون مانديلا بصمة تاريخية كبيرة تحاكى بها البشر، حيث ناضل لاسترداد حقوق السود، وقضى عمره لاسترداد حقوقهم المسلوبة، ومحاربة العنصرية.
اشتهر نيلسون مانديلا بالسياسي المشاغب والمشاكس، حيث كان يلقبونه بـ"دوليهلاهلا"، اعتنق أفكارًا تندد العنف وتنادي بالسلم، وبدأ عمله السياسيّ عام 1942م، عندما انضمّ لحزب المؤتمر الوطنيّ الإفريقيّ، وبدأ معارضته لسياسة التمييز العنصريّ.
كما اشتهر عن نيلسون مانديلا أنه متزوج 3 مرات خلال حياته وأنجب 6 أطفال، ولديه 17 حفيدًا، وبالرغم من انفصاله عن زوجته إلا أن الحقيقة التي انتشرت أثناء مرضه، أن مانديلا لم تخل حياته العائلية من الكثير من المشاكل والتي تركزت فى ظهور أبناء غير شرعيين للزعيم، كما كانت نزواته النسائية كثيرة.
خرج أحد أحفاد نيلسون مانديلا في إحدى اللقاءات الصحفية، ليكشف عن علاقات غير شرعية وأطفال ولدوا خارج إطار الزواج، الحفيد منديلا قد قال: "بشأن أخيه غير الشقيق "ندابا" إنه يعلم أنه ابن امرأة متزوجة أقام جده علاقة معها، وأشار إلى أن شقيقه مبوزو "أقام علاقة مع زوجتي" اناييس غرمو من جزيرة لا ريونيون التي عادت إلى بلاده.
تنقل نيلسون مانديلا في البلاد خلال حملة انضم إليها، عرفت بحملة التحدي، محرّضاً على مقاومة التمييز العنصريّ، فأصدرت السلطات حكمًا بسجنه مع وقف التنفيذ، ومنعه من مغادرة جوهانسبورغ لستة أشهر.
وخلال نضاله السياسي تم توجيه لهد عدد من الاتهامات، منها تهمة الخيانة لقيامه بقلب نظام الحكم بالقوة، حيث تم إلقاء القبض عليه، باعتباره سياسي مهددًا للنظام، وبعد أكثر من 27عامًا تم الإفراج عنه.
وبدأ نيلسون مانديلا نشاطه الثوري، عند دراسته للقانون في جامعة ويتواترسراند، وكان هو الشاب الأسمر الأفريقي الأصل الوحيد في الكلية، فواجه العنصرية، وصادق الليبراليين والشيوعيين والأوروبيين واليهود والطلاب الهنود.
وعلى الرغم من صداقاته مع غير السود والشيوعيين، إلا أن مانديلا دعم آراء صديق له، معتقدًا بأنه يجب على الأفارقة السود أن يكون مستقلين تمامًا في كفاحهم من أجل تقرير المصير السياسي.
اعتقل نيلسون مانديلا تحت عنوان قانون "قمع الشيوعية"، ووقف أمام المحاكمة برفقة 21آخرين، وبعدَ أن أعلنت الحكومة عام 1961م أنّ دولة جنوب إفريقيا جمهوريّة للبيض، دعا مانديلا جميع المنظمات الدولية إلى مقاطعة الحكومة، ولذلك كانت ردة فعلها عنيفة وعنصريّة، ممّا دفع مانديلا للاختفاء والعمل السريّ.
وفي العام نفسه أسّسَ مانديلا رمح الأمّة، الذي كان يهدف للكفاح المسلّح، ثمّ توجه للدول الإفريقيّة الأخرى للحصول على الدعم، فسافرَ إلى بوتسوانا، وتنزانيا، ومصر، والجزائر، والمغرب، ثمّ اتجه لبريطانيا، وإثيوبيا، وعادَ ومعه الدعم إلى جنوب إفريقيا.
وعندما وصلَ منديلا إلى البلاد، ألقت الحكومة القبض عليه عام 1962م، بتهمة التحريض ومغادرة البلاد بطريقة غير شرعيّة، وصدر عليه الحكم 5 سنوات.
وفي السنة نفسها حُكمَ عليه بالسجن مدى الحياة في محكمة ريفونيا، بتهمة الأعمال التخريبيّة، والسعيِ لقلبِ الحكومة بالعنف، ونُقلَ هو والمتَّهمونَ معه إلى جزيرة روبن، ثم نقل إلى سجن بولسمور.
وقد أجرى بعض المحاورات مع شخصيات سياسيّة، ورفض الخروج من السجن المشروط بتخليه عن الكفاح المسلّح مع حزبه.
وفي عام 1990 أُطلق سراح نيلسون مانديلا دونَ أية شروط، بعد أكثر من 27 عامًا في السجن.
تزوّجَ مانديلا مرتين في حياته، حيثُ التقى بزوجته الأولى في جوهانسبورغ، وتزوجا عام 1944، وأنجبا أربعةً من الأبناء، ولدين، وابنتين. ولكنّ زواجهما لم يدم فافترقا عام 1957 ليلتقي بزوجته الثانية بعد سنة، ويُرزق منها بابنتين.