أحد الجيران :الشيخ علي أجدع شخصية تقابلها ...عمره ما استغنى عن حد في أزمة أبدا.
أحمد عثمان "ابن عمه": كان بيخدم كل الناس ودايما بيقصدوه في الخير.
سلاح أبيض ودماء تتوارى على الأرض، مشهد لا مجال فيه لأصحاب القلوب الضعيفة، الحزن والحسرة يخيمان على أهالي الساحل بشبرا.
"قتلوه معتقدين إنه قتل أبوهم علي فرغلي"، هكذا بدأ ابن عم المجني عليه أحمد عثمان حديثه إلى "بلدنا اليوم" عن الخلاف وسوء الظن الذي دار بين أولاد "الشيخ علي فرغلي" واعتقادهم بأن الشيخ علي حسن هو من قتل والدهم .
وأضاف "عثمان" أن الشيخ علي حسن، صاحب محل زيوت سيارات، بينما يمتلك علي فرغلي عدة أفران عيش في الساحل بشبرا.
كابوس
انقلبت الأمور رأسا على عقب، في ثورة يناير وما تبعها من الانفلات الأمني في 2011، حين استنجد أهالي الشارع بالشيخ علي حسن نظرا لحسن معاملته معهم؛ لمنع عمال الفرن التي يمتلكها علي فرغلي، من تحميل الدقيق المدعم لفرن سياحي آخر، ثم وصل المعلم فرغلي للشارع وأطلق الرصاص، وانتهت المعركة، بإصابة أحد الأهالي، والشيخ علي حسن، والشيخ علي فرغلي، ولكن يشاء القدر أن يتوفى علي فرغلي في الحال، لتتوالى ظنون وشكوك أولاده، بأن الشيخ علي حسن المتسبب في قتله.
وحدثت المفاجأة يوم الجمعة الماضي، عندما هجم أولاد علي فرغلي على الشيخ علي حسن في وسط الشارع أمام المارة، وسددوا له عدة طعنات، وذبحوه أمام الأهالي ولم يستطع أحد أن يفعل له شيئا، ودون أن يكترثوا أقام أولاد فرغلي عزاء لوالدهم، مهللين بأصوات الزغاريد.
"الشيخ علي أجدع شخصية تقابلها في حياتك"، هكذا تحدث محمد أحمد أحد جيرانه عنه، مضيفا: "دايما كان بيقف جنبنا وبيساعدنا وعمرك ماتقصده في حاجة غير لما يساعدك".
وكانت بداية الحادث بتلقي قوات الأمن بمديرية أمن القاهرة، بالتنسيق مع مديرية أمن سوهاج، بالقبض على 3 أشخاص، لاتهامهم بقتل موظف والتمثيل بجثته في منطقة ساحل روض الفرج بالقاهرة.