عادة ما يشكل موضوع العودة إلى العمل بعد الإنجاب، تحديًا كبيرًا لكل أم، وغالبًا ما ينتهي الأمر بالكثيرات بالبقاء في المنزل.
لكن دراسة حديثة قام بها خبراء جامعة كاليفورنيا، كشفت أن للعمل بعد الولادة ميزة خاصة؛ إذ إن السيدات اللاتي يوازنّ بين العمل وتربية الأطفال، يكنّ أكثر ميلًا للحفاظ على صحة ذاكرتهن مع التقدم في العمر.
واستمرت الدراسة فترة طويلة واعتمدت على خضوع المشاركات في سن الخمسين فيما فوق، لاختبارات الذاكرة كل عامين، وشملت الدراسة أكثر من 6 آلاف سيدة وُلدن بين عامي 1935 و1965.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن السيدات اللاتي لا يعملن بعد الولادة، يشهدن ضعفًا في الذاكرة بنسبة 61 %.
ويأتي ذلك بالمقارنة بالسيدات اللاتي يعملن بعد الإنجاب، كما وجد الباحثون أن اللاتي عملن بين سن البلوغ المبكر ومنتصف العمر، كنّ أقل عرضة لمشاكل الذاكرة، سواء كانت المشاركات لديهن أبناء أم لا، بينما لوحظ تراجع في ذاكرة المتزوجات ولديهن أبناء ولم يعملن، بنسبة 61% بين سن 60 و70 عامًا.
وكان الحال أسوأ بالنسبة للأمهات المطلقات غير العاملات، إذ شهدت ذاكراتهن تراجعًا بنسبة 83% بصورة أسرع خلال تلك السنوات الـ 10.
التعرق الليلي بعد الولادة.. أسبابه وكيف تسيطرين عليه؟
آيتن عامر ترُد على مُنتقدي طريقة استعادة رشاقتها بعد الولادة.. فماذا قالت؟!
تمارين ضرورية تحتاجها كل سيدة بعد الولادة.. تعرّفي عليها!
نانسي عجرم في أول ظهور لها بعد الولادة.. وهذه نصيحتها للأمهات!
يعتقد الخبراء أن العمل يساهم في تعزيز تحفيزهن العقلي، وأوضحوا أن اضطرابات الذاكرة مثل مرض الزهايمر تعدّ أكثر شيوعًا بين الفقراء والمنعزلين اجتماعيًا، كما سلطوا الضوء على أن 33% من مرضى الزهايمر، من السيدات.
وقالت البروفيسورة والباحثة المشاركة "جانا فويت": "كشْف العلاقة بين العمل وتراجع الذاكرة سيساعد على زيادة فهمنا لآليات عمل الدماغ وأفضل الطرق للحفاظ على صحته، وفي حين أننا في حاجة إلى مزيد من الدراسات لاستكشاف طبيعة تلك العلاقة، إلا أن هذه النتائج الأولية تدعم الجهود المستمرة لزيادة عدد السيدات العاملات".