اختلفت الطرق والسبل التي يسلكها البعض وتباينت من محافطة لأخرى كل حسب بيئته الجغرافية والمناخية لخلق فرص للعمل وإيجاد لقمة العيش بأي طريقة كانت، فمنهم من وجدها بمحافظته ومنهم من سافر لإيجادها في مكان آخر سعياً وراء الرزق.
فالمصري بطبعه لا يمل من البحث والسعي وراء هدفه، ومن المشاهد التي لفتت أنظار المارة بأسواق بورسعيد وانتقلت لها كاميرا "بلدنا اليوم" لرصد الظاهرة.
طفل لا يتعدى حجمه التسع سنوات، طفل يسوق تروسيكل محمل بالبضائع ويتمكن من التحرك في جميع أنحاء محافظة بورسعيد دون إحداث مشاكل وبحرفية، رغم صعوبة قيادة تروسيكل محمل بالبضائع والمحافظة على اتزان العربة لتوصيل الأثاث أو البضائع دون إحداث خسائر.
رصدت كاميرا "بلدنا اليوم" الواقعة بالصور والفيديو، الطفل أثناء تجوله داخل أحياء "حي العرب" بمحافظة بورسعيد وبدأ حواره قائلة بلهجه صعيدية:
اسمي "حامد حمدي حامد" من محافظة أسيوط وفي الصف الأول الإعدادي أسافر إلى بورسعيد كل صيف للعمل، بحثاً عن لقمة العيش.
وتابع: "أقوم بقيادة التروسيكل المحمل بالأثاث لنقله من مكان لآخر ومعي العمال لحمل الأثاث دون معاناة، وأيضَا أستطيع قيادة التوكتوك والسيارة الربع نقل والسيارات الملاكي، وسعيد جدًا بأن والدي ينادينى بأننى "رجل أبن رجل" وأننى "راجل صعيدي على حق".
وقال والد حامد "حمدى حامد"، بلهجة حادةن اننا من أسيوط من قرية "أبو التيت" وهي قرية بسيطة الخدمات، ولذلك لانجد بها سبل للرزق فنأتي لبورسعيد كل صيف للعمل أنا وأبنائي لما فيها من خير وفير.