حقق مروان وحيد عبدالله عواد شعبة علمي رياضة، ابن قرية مشتول السوق التابعة لمحافظة الشرقية، المركز الأول على مستوى الجمهورية، في الثانوية العامة، ضمن طلاب الدمج، بمجموع 405 درجات، وبنسبة مئوية بلغت 98.9%، بشعبة علمي رياضة.
وقال والد الطالب في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" : "حياة مروان "نجلي" مليئة بالذهاب للأطباء من أجل تدريبه وللحصول على جلسات تعديل السلوك وتنمية المهارات وتحسين اللغة والتخاطب مع التعليم لأنه مصاب بالتوحد، حيث كنت استخدم معه طرق غير تقليدية للتعليم ومنها الصلصال والكوتشينة والدومينو والتي نجحت في تنمية موهبة الرياضيات لديه واستخدمت معه أيضاً أسلوب الذاكرة الطويلة".
و"أضاف": "استقبلنا خبر نجاح مروان بالفرحة الكبيرة وذلك عقب إتصال السيد وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي".
وتابع والده: "نجلي طوال حياته من المتفوقين حيث حقق العام الماضي المركز السابع على المدرسة، وكنت متوقع أنه سيكون من العشرة الأوائل على الجمهورية، وكان يذاكر دروسه أولاً بأول ويقوم بحل الأسئلة على الدروس والامتحانات المشابهة للدروس".
ولفت : "أمنية مروان الالتحاق بكلية الهندسة ولكن أمنيتي كانت علمى علوم حتى يلتحق بكلية الطب ولكنني كنت مع اختياره دائماً، ومنظومة التعليم الحديثة جيدة ومريحة للطالب، ولكنها تحتاج تأهيل وتدريب للطالب والمعلم معاً لكى تعطي منتجاً جيداً".
ونصح الأب طلاب الثانوية العامة بعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد ومذاكرة الدروس أولا بأول.
وقال "محسن سعد" مدير إدارة مشتول السوق التعليمية: كنا نعرف "مروان وحيد" جيدا قبل حصوله على المركز الأول على الجمهورية وكنا نعلم جيدا أنه متفوق ، لكن خبر حصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية كان مفاجآة بالنسبة لنا، مشيرا إلى أنه الحالة الفريدة لدى الإدارة حيث تم تطبيق الدمج عليه وهو بالصف الأول الثانوي.
وأضاف : "لقد نجحنا فى تقليل التوحد لديه ودمجه مع زملائه مؤكدا أنه حصل على المركز السابع على المدرسة فى الصف الأول والثانى الثانوى وأتمنى أن يلتحق الطالب مروان بكلية الهندسة وأن تكون متاحة له حتى ولو بإستثناء من السيد وزير التعليم العالى".
وقال "محمود سليمان" مدير مدرسة صلاح الدين الثانوية بنين المدرسة التى تخرج منها الطالب: "استقبلنا خبر نجاح مروان بكل سعادة، حيث بكى اثنين مدرسين من المدرسة من شدة الفرحة، كنا نرعى الطالب رعاية خاصة من الصف الأول الثانوي حيث كنت أوجه المدرسين بعدم الانفعال على الطالب حتى لا يتأخر فى مرحلة العلاج وكان الأخصائيين يذهبوا له يوم كل أسبوع من أجل دمجه مع المجتمع".