أكد فايز المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، أن ما تمر به المنطقة العربية من أحداث، لها انعكاسات كبيرة على واقع العمل والعمال، لافتًا إلى أن المنظمة تؤدي دورها في العمل على تحسين بيئة العمل، والمساهمة في خفض مؤشر الفقر إلى النصف بحلول 2030، لتحقيق التنمية الإقتصادية المستدامة في الوطن العربي.
وقال المطيري، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن التحدي الأكبر في المنطقة هو البطالة، والتي تزايدت نسبتها خلال الأعوام السابقة بشكل كبير، موضحًا: "عمدنا إلى جعل التدريب المهني وترسيخ ثقافة العمل، هو الخيار والوسيلة الأكبر لمواجهة البطالة، وتبعاتها على الشعوب، فضلاً على دوره في تحقيق خطط التنمية، والسعي والعمل من أجل الإرتقاء بالتعليم المهني والفني، من خلال البرامج والدورات التي تقدمها منظمة العمل العربي، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل".
وعن دمج المنظمة لذوي الإعاقة في سوق العمل، نوّه مدير المنظمة، إلى أن ذلك يتم من خلال السياسات والبرامج الفعالة، لجمع البيانات وتقييم أوضاعهم لتوفير العمل المناسب لكل حالة، علاوة على تشجيع أصحاب الأعمال بحوافز لاستخدام تلك الشريحة في السوق، و تعزيز الوعي العام وتغيير السلوك المجتمعي تجاههم، حتى يشعرون بالراحة في بية عملهم، مع ضمان حمايتهم فيها بتعزيز دور تفتيش العمل.
واستطرد: "نعمل على تفعيل منظومة التوظيف الذاتي لذوي الإعاقة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، عن طريق تسهيل عملية الحصول على القرض للبدء في تلك المشاريع خاصة الجادة منها، وتوفير شروط الائتمان، ومتابعة ما يتم تنفيذه من المشروع، ومساعدته".
وأشار المطيري، إلى أن ملف المرأة العاملة، من أحد الملفات الهامة التي تضعها المنظمة على طاولة الحوار، لما لها من دور مهم في المنطقة العربية، وخاصة اللاتي في بلاد المهجر، مشيرًا إلى أن الهدف بحث سبل دعمها ومساعدتها، وحل ما يواجهها من تحديات ومشاكل، واستثمار قدراتها، علاوة على تحقيق مبدأ المساواة في الفرص التي تقدم لها، لتمكينها من الإسهام بفعالية في برامج التنمية.