باحث سياسي: زيادة معدل تخصيب اليورانيوم خرقًا واضحًا للاتفاقية

قال الباحث في الشأن الإيراني علي عاطف، أنه من المتوقع أن يتحول موقف الدول الأوروبية إلى النقيض بشكل واضح إذا ما لجأت إيران إلى تخصيب اليورانيوم، خاصة في مفاعل آراك الذي ينتج الماء الثقيل الذي يتم استخدامه في صناعة القنابل النووية، وعليه، فإن الموقف الأوروبي سيتغير كلياً في هذه الحالة.

وأضاف "الباحث فى الشأن الايرانى" أن زيادة معدل تخصيب اليورانيوم خرقاً واضحاً للاتفاقية التي تم التوصل إليها في يوليو من العام 2015، فقد هدد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بإعادة الأنشطة النووية السابقة لمفاعل آراك بعد السابع من يوليو الجاري ممل يمثل تطوراً خطيراً في قضية التوترات الجارية، فإعادة الأنشطة النووية إلى المفاعلات النووية، وخاصة مفاعل آراك، يعود بالأزمة إلى ما قبل يوليو 2015، وسيتم بموجبه فرض المزيد من العقوبات على الجانب الإيراني؛ لمنع القيام بهذه الأنشطة، سواء من الجانب الأمريكي أو باقي الدول.

وأشار "على عاطف" ان تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني، المصنف مؤخراً إرهابياً من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، حول سلاح سري هو أمر تعتاد الدول إلى الحديث عنه عندما تشعر جدياً بأنه هناك مواجهة أو خطراً عسكرياً على الأبواب، فمن المعروف أن سلاح الطيران الإيراني، على سبيل المثال، بالٍ وقديم ولا يستطيع الوقوف أمام قوات حديثة، وإذا ما قررت الولايات المتحدة الأمريكية مواصلة ضغوطاتها على النظام الإيراني، فلن يكون أمامه في النهاية سوى الجلوس على طاولة المفاوضات كما حدث في البداية عام 2013 وبرز عام 2015 بتوقيع الاتفاقية النووية، والوضع في الداخل الإيراني بات متأزماً للغاية.