تستمر قمة النيجر، التي يترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليومها الثاني، حيث تتناول هذه القمة، الاتفاق على منطقة التجارة الحرة القارية، ومناقشة بعض الملفات الأخرى، ومنها ملف مكافحة الإرهاب والنزاعات الداخلية بين الدول الإفريقية، كما هو الحال في السودان والصومال وليبيا.
قال اللواء حاتم صابر، الخبير الأمني في شؤون الإرهاب، إن الإرهاب يعد من أبرز الملفات التي سيتم مناقشتها في قمة النيجر، التي يشارك بها زعماء القارة الإفريقية، وذلك لأن هذا الملف يتناول قضية عالمية وليست على مستوى القارة فقط.
وأضاف "حاتم" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن ملف الإرهاب ضمن أولويات مصر، التي تمثل رئيس الاتحاد الإفريقي لهذا العام، حيث تعمل على القضاء على الإرهاب الذي يمكن أن يتغلغل في ربوع القارة، خاصة وأن هناك نشاط في منطقة الساحل والصحراء وغرب إفريقيا.
وأوضح أن قمة النيجر ستتناول مناقشة دور مصر في مساعدة الدول الإفريقية في مكافحة الإرهاب، من خلال الدخول في مناورات مشتركة كتلك التي شهدتها مصر الشهر الماضي والحالى، بالإضافة إلى المؤتمر العام، الذي عقده وزراء الدفاع في مؤتمر الساحل والصحراء وما يقدمه من منح تدريبية وتبادل معلومات.
وفي السياق ذاته، تابع رضا يعقوب خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن مناقشة قمة النيجر لملف مكافحة الإرهاب، سيتركز على نشر الخبرات الأمنية بين الدول الإفريقية، في طرق مكافحة الإرهاب، حيث ستقدم كل دولة ما لديها من جديد في أساليب مكافحة الإرهاب حتى يتم القضاء على التنظيمات الإرهاب في القارة الإفريقية.
وبيًّن خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أنه من خلال قمة النيجر سيتم التنسيق بين دول شمال ووسط القارة الإفريقية، من أجل مواجهة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش، التي توغلت في الدول الإفريقية.
وأكد يعقوب أنه لابد من إقامة إتحاد دولي لمكافحة الإرهاب على مستوى قارة إفريقيا، "إنتر أفريقا"، يشبه "الانتربول الدولي"، الذي أقامه الاتحاد الأوروبي.