رأى موقع "ذا هيل" الأمريكية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطر على حرية التعبير في العالم، عقب استعداد بلاده لفرض قانون جديد يمنع بعض العبارات والأفكار من وسائل التواصل الإجتماعي.
وقال الموقع إن الرئيس الفرنسي، تحدث عن هذا الأمر، خلال آخر زيارة له إلى الولايات المتحدة، وحاول تقليص حرية التعبير في أمريكا، إلا أنه فشل في النهاية، رغم موافقة بعض الساسة في الولايات المتحدة لهذه الأفكار.
واعتبر الموقع أن القوانين التي تحاول ألمانيا وفرنسا، وضعها في البلاد لوضع حد لحرية التعبير على وسائل التواصل الإجتماعي، وهو ما حدث عقب فرض ألمانيا غرامات على فيسبوك قدرها 56 مليون دولار.
وأضاف الموقع أنه رغم فشل ماكرون في إقناع الشعب الأمريكي بهذه الأفكار، إلا أنه سينجح في جعل مواقع التواصل الإجتماعي تتقيد بهذه الأفكار، للإبتعاد عن الغرامات.
وأكد أن دول أوروبا لديها القدرة في تحقيق ما تتمناه، وذلك بالعودة إلى الوراء، في عام 2013، استخدمت مجموعة من الطلاب اليهود القوانين الفرنسية لمقاضاة شركة تويتر لإجبارها على تسليم هويات أصحاب ملصقات مجهولين معادية للسامية، وناضلت شركة تويتر من أجل حماية عدم الكشف عن الهوية، لكن المحاكم الأوروبية حكمت ضد الشركة، وفي النهاية، خضعت لها.
وتابع أن هذه القوانين تسببت في انهيار حرية التعبير في دول أوروبا، حيث أظهر استطلاع حديث للرأي أن 18% فقط من الألمان يشعرون أنهم يستطيعون التحدث بحرية في الأماكن العامة، وأكثر من 31% لم يشعروا بحرية التعبير عن أنفسهم على انفراد بين أصدقائهم. وقال 35% إن حرية التعبير تقتصر على دوائر خاصة صغيرة.
ووصف الموقع فرنسا بأنها أصبحت من أكثر دول العالم ضد حرية التعبير.