ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبو مازن" أكد أن "صفقة القرن انتهت وستفشل، كما فشلت ورشة المنامة"، مضيفًا أنه لم يعد هناك شيء اسمه صفقة القرن.
وقال عباس في اجتماع مع ممثلي الصحافة العربية والمحلية: "قلنا بكل وضوح وصراحة، لا لصفقة القرن ولن نقبل بها، ولا ثانية للذي سيأتي بعدها"، متسائلا: "ما هي القضايا التي بقيت لنتحدث عنها ونناقشها؟".
وأضاف عباس: "لن نقبل أن تفرض علينا أمريكا رأيا، ولن نقبل بأمريكا وحدها وسيطا"، مشيرا إلى أنه "منذ أوسلو إلى يومنا هذا لم نحرز تقدما واحدا على يد الأمريكان، وإذا حققنا بعض التقدم فلم تكون أمريكا شريكا فيه حتى أنها لم تكن تعرف به".
وشدد عباس على عدم التعامل مع الإدارة الأمريكية ما لم تتراجع عن القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية، ومن ثم تطبيق الشرعية الدولية.
وقال: "لا نريد أبدا أن نخرج عن الشرعية الدولية، ولا يمكن أن نطالب بشيء أكثر من هذا"، مؤكدا أن "القرارات المزاجية والفردية وأحادية الطرف لا تنطبق علينا ولا يمكن أن نقبل بها".
واستطرد الرئيس الفلسطيني: "إذا كانوا يريدون فرض الأمر الواقع بالقوة، فنحن لدينا قوة الحق وهي التي دائما نتمسك بها ونطالب بها، فنحن نقبض على حقنا كما يقبض الإنسان على الجمر".
وحول العلاقة مع إسرائيل، قال عباس إنه "منذ أبرم اتفاق أوسلو؛ وإسرائيل تعمل على تدميره، ونقضت كل الاتفاقات وهي مكتوبة كلها بيننا وبينهم"، مؤكدا أنه "إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات فإننا لن نلتزم بها أيضا".
وجدد عباس التأكيد على عدم القبول باستلام أموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل منقوصة، مؤكدا "أننا نريد أموالنا كاملة، بل ومن الآن فصاعدا سنناقش مع الإسرائيليين كل قرش يخصمونه وليس فقط ما يتعلق بالشهداء والأسرى والجرحى".
وقال: "سنتحمل وشعبنا سيتحمل في سبيل القضية الوطنية (الشهداء والجرحى والأسرى)"، موجها التحية لأبناء الشعب الفلسطيني من موظفين مدنيين وعسكريين على هذا الموقف النبيل وصبرهم وصمودهم، مضيفا: "إنه موقف أرفع له القبعة، والعالم كله يرفع له القبعة".
وحول المصالحة مع حركة حماس، قال الرئيس الفلسطيني "اتفقنا مع المصريين على اتفاق اسمه اتفاق 2017 الذي يقضي بالحل، ونحن وافقنا عليه وإلى الآن مع الأسف لم يطبق، ونحن ملتزمون بهذا الاتفاق، وننتظر الرد حتى الآن".
وأكد عباس "أننا لسنا في عزلة، والدليل على ذلك أننا رئيس أكبر مجموعة دولية (135 دولة) اسمها مجموعة الـ77+ الصين، وسنسلمها 140 دولة، فعندما يختارنا العالم لرئاسة هذه المجموعة هل نحن في عزلة؟، إضافة إلى أنه لدينا 98 سفيرا مقيما، و165 ما بين سفير مقيم وغير مقيم، وكذلك هناك 83 دولة تتعاون معنا أمنيا، فهل بعد ذلك كله نحن في عزلة؟".