انتقل وفد من نيابة حوادث غرب القاهرة، وقوة معاونة من قسم شرطة الزيتون بصحبة المتهم بقتل مسن وزوجته داخل مسكنهما، لإجراء المعاينة التصويرية وتمثيل جريمته.
وأظهرت التحقيقات التى أجرتها نيابة، أن الواقعة كانت بغرض سرقتهم واستمعت النيابة إلى أقوال المتهم المجني عليه عجوزان ويعيشان بمفردهما منذ زواج ابنتهما الوحيدة، ولديهما العديد من الأموال، وأنه طمع في كرمهما، وأضاف أنه اعتاد على زيارتهما وقضاء بعد الحاحات لهما لكبر سنهما، وبعد مرور فترة اختمرت في ذهنه فكرة شيطانية وهى سرقتهما، لعلمه بأنهما وحيدان ويوم الواقعة توجه لمنزلهما، ودق جرس الباب، وعند دخوله رحبا به وطلبا منه المكوث لتناول طعام الغداء معهما، وطلبت منه السيدة دخول المطبخ لتجهيز مشروب ساخن، فقرر تنفيذ خطته واستل "سلاح أبيض" سكين مطبخ، وتوجه إلى غرفة النوم وحاول فتح الدولاب لعلمه بوجود أموالهما بداخله، ولكن المجني عليه شاهده، وحاول منعه فسدد له عدة طعنات متفرقة بالجسم، وأثناء ذلك حضرت المجني عليها فوجه لها عدة طعنات أيضًا أوت بحياتهما، وتمكن من العثور على مبلغ مالي فسرقه وهواتفهما المحمولة وفر هاربًا.
وأضاف فى التحقيقات قائلا: "مكنش قصدى أقتلهم بس خوفت من الفضيحة في المنطقة، والسجن فجرحتهم لتعجيزهم وأتمكن من الهروب، ولكنهم كانوا يقاومون الضرب فقتلتهم"، وأضاف أنه فر هاربًا إلى مسكن ابن خالته وأخبره بما وقع واقتسم معه المسروقات، وقررت النيابة حبس المتهمين.
أجرت نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية، تحقيقات موسعة مع عاطل، وسائق، متورطين في قتل زوجين مسنين في منطقة الزيتون.
وكانت في البداية الاعترافات امام النيابة بالتفاصيل أمام النيابة العامة، حيث قال المتهم الأول إنه يوم الواقعة خطط بتفكير إجرامى لسرقتهم وقتلهما حيث ذهب إلى منزل الضحايا وكان على علم بعدم وجود أحد معهم، لأنه كان دائما يتردد عليهما لشراء متطلبتهم ومساعدتهم، بمجرد دخوله طلبت منه المجنى عليها وأصرت على دخوله المطبخ وإعداد شيئ لشربه ومضيفته، ولكنه استغل ذلك واستحضر"سكين" وتوجه إلى غرفة النوم وحاول فتحه لسرقة الأموال، وعندما شاهده المجني عليه، حاول منعه وقاومه ولكن قاما المتهم بطعنه عدة طعنات متفرقة بالجسم، وعندما صرخ للاستغاثة أسرعت المجني عليها لتتفاجأ بزوجها جثة هامدة وغارق في دمائه وقاما على الفور بتوجيه عدة طعنات لها أيضا لتلقى حتفها فى الحال، وقاما بكسر الدولاب "والدرج " فعثر على مبلغ مالي فسرقه وبحث عن هواتفهما المحمولة واستولا عليه. وفر هاربًا.
وأضاف المتهم أن المجني عليهما كانوا مسنين ويعيشان بمفردهما منذ زواج ابنتهما الوحيدة، ولديهم العديد من الأموال، ولا يفعلان بها شيئًا وهو شاب ولا يجد أي عمل فأستغل كرمهما واقترب منهما بحكم الجيرة حيث كانت تطلب منه السيدة أحيانًا شراء متطلبات منها " ماكنش أقصد أقتلهم بس خوفت من الفضيحة فى المنطقة ومن السجن "، فقرر جرحهما وتعجيزهما ولكنهم كانوا يقاومونه بكل قوتهم فلم يجد مفر من قتلهم، وفر هاربًا لجأ لأبن خالته وأخبره بما وقع فاقتسم معه المسروقات، وحاول تخبئته.
ووجهت النيابة العامة للعاطل تهمة ارتكاب واقعة القتل العمد مع سبق الإصرار، وسرقة منقولات خاصة بالمجني عليهما، كما وجهت للمتهم الثاني تهمة التستر عليه، وتحريضه على ارتكاب الواقعة، وحيازة مسروقات والتصرف فيها.
وأمرت النيابة في وقت سابق بتشريح جثة المجني عليهما لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن، كانت نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة تحت إشراف اللواء محمد منصور مدير الأمن، في كشف غموض واقعة العثور على جثة زوجين مسنين وسرقة مبلغ مالي من مسكنهما بالزيتون، حيث تبين أن عاطلا وسائق وراء ارتكاب الواقعة وتم ضبطهما.
وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية بالواقعة، والعرض على النيابة للتحقيق.