على عكس معظم التوقعات التي سبقت فعاليات البطولة، ستكون الفرصة سانحة بقوة أمام منتخب مدغشقر لكرة القدم، للعبور إلى الدور الدور الـ 16 في بطولة كأس أمم أفريقيا "كان 2019" المقامة حاليا في مصر.
ويلتقي منتخب مدغشقر نظيره النيجيري "النسور" غدا الأحد على استاد الإسكندرية ضمن منافسات الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة.
وتمثل المباراة مواجهة قمة غير متوقعة على صدارة المجموعة الثانية حيث استهل منتخب مدغشقر مشاركته الأولى في البطولة بأداء قوي ونتائج جيدة وتعادل مع منتخب غينيا ثم فاز على بوروندي ليحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق نقطتين خلف نسور نيجيريا وبفارق نقطتين أمام غينيا فيما يقبع منتخب بوروندي في المركز الأخير بلا رصيد من النقاط.
ويحتاج كل من منتخبي نيجيريا ومدغشقر إلى نقطة التعادل في مباراة الغد، ليضمن البقاء في موقعه لكن كلا منهما يتطلع لإنهاء مسيرته في المجموعة بفوز مثير على حساب الآخر.
ويسعى المنتخب النيجيري، الذي كان أول المتأهلين للدور الثاني ، إلى الفوز الثالث لتحقيق العلامة الكاملة وتوجيه إنذار جديد إلى باقي منافسيه والتأكيد على أنه حضر إلى مصر بهدف العودة بلقبه الرابع في البطولة للتساوي مع جاره الغاني في عدد الألقاب القارية.
وعلى الجانب الأخر، يتطلع منتخب مدغشقر إلى تتويج مفاجأتي المشاركة في النهائيات للمرة الأولى وتحقيق نتيجة رائعة في الجولتين السابقتين بمفاجأة مذهلة على حساب النسور، لأن الفوز في مباراة الغد يعني تصدره المجموعة على عكس كل التوقعات ومن ثم ضمان مواجهة أفضل.
وكان منتخب مدغشقر حقق الفوز على بوروندي في الجولة الماضية من خلال الاعتماد على خطة هجومية لكنه قد يلجأ غدا إلى خطة دفاعية لضمان نقطة التعادل على الأقل لاسيما وأن التعادل يكفيه للتأهل عبر احتلال المركز الثاني فيما ستضعه الخسارة في دوامة الحسابات المعقدة حال نجح المنتخب الغيني في تحقيق الفوز على بوروندي في المباراة الثانية بالمجموعة غدا والتي تقام في نفس التوقيت.
وفي المقابل، ينتظر أن يدفع الألماني جيرنوت رور بمعظم عناصره الأساسية في مباراة الغد لتحقيق الفوز الثالث على التوالي والحفاظ على المعنويات العالية بالفريق.
كما يتطلع رور لاستغلال هذه المباراة من أجل الاستعداد لمباريات الأدوار الإقصائية ومن ثم منح الفرصة للاعبيه غدا لعلاج بعض السلبيات التي ظهرت أمام بوروندي وغينيا.
لكنه قد يلجأ أيضا لبعض العناصر صاحبة الخبرة فرصة للراحة مثل المهاجم أوديون إيجالو وويلفريد نديدي مع الاستعانة بهم في حالة الحاجة لجهودهم.
ويلتقي منتخبا مدغشقر ونيجيريا للمرة الخامسة فقط في تاريخهما حيث كانت المواجهة الأولى بينهما في 2000 وانتهت بالتعادل السلبي ثم حقق المنتخب النيجيري الفوز في المواجهات الثلاثة التالية وسجل خلالها خمسة أهداف فيما لم يحرز منتخب مدغشقر أي هدف وهو ما يسعى إلى تغييره في مباراة الغد.