أكد أحمد نجاح، مؤسس مبادرة مصر العظمى، وصاحب فكرة "تنظيف الاستاد"، أنه يهدف إلى القيام بشيء إيجابي، وحث كل شخص داخل الاستاد على تنظيف بقاياه، لتكون سُنّة يتبناها الجميع.
ووصف نجاح، في حواره مع "بلدنا اليوم"، تغريدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي عبرت عن فخره بشباب المبادرة، بأنه أعظم حافز لهم، مضيفًا:"دعم الدولة أمر فاق توقعاتنا، وأسعدنا بشكل لا يوصف".
وكشف صاحب فكرة "تنظيف الاستاد"، عن التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، لإطلاق حملة "شجّع ونضّف"، علاوة على توفير جميع المتطلبات لنجاح المبادرة.
وإلى نص الحوار..
متى بزغت فكرة "تنظيف الاستاد"؟
نحن مجموعة من الشباب أنشأنا مبادرة "مصر العظمى"، منذ سنتين، وأخذنا على عاتقنا نشر الوعي بين الشباب، عن طريق إقامة الصالونات الثقافية، وبرامج تأهيل في عدد من القطاعات كالاقتصاد والأمن القومي، وحينما نجحنا في حجز تذاكر لحضور افتتاح كأس الأمم الإفريقية، استلهمنا فكرة "تنظيف الاستاد"، من جمهور اليابان في كأس العالم 2018، وذهبنا بـ15 كيس قمامة.
وما الهدف من ذلك؟
عمل شيء إيجابي وتعميمه، وحث كل شخص داخل الاستاد إنّه ينّظف مكانه، لتكون سنّة متّبعه يتبناها الجميع.
حدّثنا عن كواليس تنظيف الاستاد بعد المباراة؟
كنّا مستعدين، وبعد حفلة الإفتتاح المحترمة، وانتهاء المباراة، تفاجئنا بمنظر المدرجات الممتلىء ببقايا الأطعمة والمنتجات الغذائية، وبدأنا في التقاطها حتى امتلأت جميع الأكياس التي كنّا نملكها، فلجأنا إلى بعض الكراتين التي انتشرت بين الكراسي، وانتهينا فقط بعد فترة من مدرجات المقصورة الثالثة يمين، فطالبنا من شباب المنظمين عدد من الأكياس لكنّهم رفضوا كوننا من الجمهور ولابد من خروجنا، وظللنا داخل الاستاد حتى أطفأ أنواره.
كيف تحركت الدولة لدعم فكرتكم؟
بداية تواصل معي مكتب وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، وأخبرني بأنه اثنى وتبنى مبادرتنا في تنظيف المدرجات والاستاد بعد الإنتهاء من المباريات، كما أنه أطلق مبادرة قومية تحت مسمى "شجّع ونضّف" لتطبيقها بلوجوا خاص، كما أبلغني بأنه سيتم توفير جميع المتطلبات لنجاح المبادرة.
وما أشكال الدعم الأخرى التي نالتها مبادرتكم؟
أعظم دعم كان من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حينما كتب تويتة يعبّر فيها عن فخره بنا، فهو صاحب ولادة الأمل والإصرار بعد ان قام بالحفاظ على سلامة أراضيها، بفضله بعد المولى، فكنا في مدرجات تملؤها الأعلام والهتافات بإسم مصر ليشاهد العالم قوة وصلابة ونجاح مصر على الرغم من كل الصعوبات التي نواجهها، علاوة على إشادة الاتحاد الإفريقي، والصفحة الرسمية لفريق ليفربول، والكثير من الشخصيات العامة.
وكيف تقبلتم هذا الاحتفاء الحافل؟
لم نكن نتخيل إن ربع إلي حصل يحصل، فهو أمر فاق توقعاتنا، وأسعدنا بشكل لا يوصف.
هل كانت هناك نتائج إيجابية للحملة على أرض الواقع؟
بالتأكيد، فما قام به جمهور الجزائر، عقب مباراة فريقه مع كينيا، من تنظيف المدرجات، أسعدنا للغاية، وشعرنا بأن ما قمنا به لم يذهب سدى.
ما هي الخطوة القادمة في مبادرة "تنظيف المدرجات"؟
كمجموعة لم نستطيع حجز تذاكر أخرى للمباريات سوى في الافتتاح، لذا فنحن بانتظار التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، ليتم العمل على نطاق أوسع، ونأمل في تحقيق هدفنا ودعمنا لتقديم مصر بصورة مشرفة أمام العالم أجمع.