يبحث منتخبا الكونغو الديمقراطية وأوغندا، عن بداية جيدة في مشوارهما ببطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، المقامة في مصر، وذلك عندما يلتقيان غدا السبت باستاد القاهرة، في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الأولى، التي تضم أيضا منتخبي مصر وزيمبابوي.
وتشهد المباراة مواجهة متكافئة بين المنتخبين اللذين استعادا الكثير من البريق في السنوات الأخيرة، حيث يتطلعان للمضي قدما في البطولة، والتواجد في الأدوار النهائية بها.
وكان منتخبا الكونغو الديمقراطية وأوغندا قريبين من التأهل لنهائيات كأس العالم الأخيرة بروسيا، لولا تعثرهما في المراحل الأخيرة بمجموعتيهما في التصفيات المؤهلة للمونديال، ليمنحا بطاقتي التأهل لمنتخبي تونس ومصر على الترتيب.
ويخوض منتخب الكونغو الديمقراطية البطولة بذكريات تتويجه بلقبه الثاني والأخير في البطولة الذي حققه قبل 45 عاما، عندما اقتنص الكأس في نسخة المسابقة عام 1974 التي جرت بمصر، ليضيفها إلى لقبه الأول الذي ناله عام 1968 بإثيوبيا تحت اسم "زائير".
واستعان المحلي فلوران إيبينجي مدرب الكونغو الديمقراطية في قائمة الفريق النهائية التي سيخوض بها البطولة، بتوليفة من النجوم المحترفين بالخارج مثل سيدريك باكامبو لاعب بكين جوان الصيني ويانيك بولاسي وبول خوسيه موبوكو لاعبا اندرلخت وستاندار لييج البلجيكيين على الترتيب ويوسف مولومبو "قائد الفريق" لاعب كليمارنوك الأسكتلندي، بالإضافة لمجموعة أخرى من اللاعبين المحليين مثل مبوتو مابي لاعب مازيمبي وكذلك نجوندا موزينجا وإيساما مبيكو ثنائي فيتا كلوب.
وصعد منتخب الكونغو الديمقراطية للمرة التاسعة عشر في تاريخه، والرابعة على التوالي في أمم أفريقيا، عقب حصوله على المركز الثاني في ترتيب المجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة للبطولة، التي ضمت منتخبات زيمبابوي وليبيريا والكونغو برازافيل، برصيد تسع نقاط، عقب تحقيقه انتصارين وثلاثة تعادلات وخسارة وحيدة.
وأجرى منتخب الكونغو الديمقراطية مباراتين وديتين استعدادا للبطولة، حيث تعادل بدون أهداف مع منتخب بوركينا فاسو، الذي فشل في الصعود للنهائيات، كما تعادل أيضا 1 / 1 مع منتخب كينيا.
من جانبه، يسعى منتخب أوغندا لتحقيق انتصاره الأول في المجموعة، لتدعيم حظوظه في الصعود للأدوار الإقصائية في البطولة للمرة الأولى منذ 41 عاما، خاصة مع تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة للدور الثاني، بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بمرحلة المجموعات.
ويأمل منتخب أوغندا، الذي يتولى تدريبه الفرنسي سيباستيان ديسابر، في الظهور بشكل أفضل مما قدمه في نسخة البطولة الماضية، التي جرت بالجابون عام 2017، التي شهدت خروجه من الدور الأول.
وصعد منتخب أوغندا، الذي حقق أفضل إنجازاته بالحصول على المركز الثاني في نسخة المسابقة عام 1978 بغانا، لنهائيات أمم أفريقيا للمرة السابعة في تاريخه وللنسخة الثانية على التوالي، بعدما تصدر ترتيب المجموعة الثانية عشر في التصفيات المؤهلة للبطولة، التي ضمت منتخبات جزر الرأس الأخضر "كاب فيردي" وتنزانيا وليسوتو.
وحصل المنتخب الأوغندي الملقب بـ"الرافعات"، على 13 نقطة خلال مشواره في البطولة، عقب تحقيقه 4 انتصارات وتعادل وحيد وخسارة وحيدة، وسجل لاعبوه 7 أهداف، في حين منيت شباكه بـ3 أهداف.
ويعول المنتخب الأوغندي على حارس المرمى المخضرم دينيس أونيانجو، المحترف في صفوف ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، بالإضافة لفاروق ميا مهاجم جوريكا الكرواتي، وإيمانويل أوكوي هداف فريق سيمبا التنزاني.
ووجه المنتخب الأوغندي تحذيرا لجميع منافسيه في المجموعة، بعدما حقق مفاجأة كبرى بتغلبه 1 / صفر على منتخب كوت ديفوار في المباراة الودية التي جرت بينهما بمدينة دبي الإماراتية يوم السبت الماضي استعدادا للمشاركة في البطولة.
يذكر أن هذه هي المباراة الرسمية الخامسة التي تجرى بين المنتخبين، لكنها الأولى في بطولات أمم أفريقيا، حيث سبق أن التقيا في أربع مواجهات سابقة، وحقق كل منتخب الانتصار في مناسبتين.