تُكتب يوميًا سطورًا جديدة من الخلافات الأسرية، التي تشهدها المحروسة في شتى شوارعها، والتي تنتهي في الغالب بتدمير الأسرة، ومازال معدل هذه القضايا يرتفع بشكل مستمر، بل وتتطور أسبابها وأساليبها بشكل ملحوظ، مما ينذر بكارثة اجتماعية كبرى تهدد استقرار الأسرة.
بلدنا اليوم، تستعرض في تقريرها التالي، عددًا من أبرز القضايا الأسرية التي شغلت الساحة المصرية، خلال الأيام القليلة الماضية.
ويرى أستاذ القانون الجنائي بجامعة الأزهر أحمد فتحي أن سُبل القضاء على هذه الظاهرة من جذورها وإعادة الاستقرار إلى الأسرة مرة أخرى يتطلب العودة للقيم الدينية والسلوكية، مؤكدا أن الأسر الآن تنشغل بأمور أخرى عند اختيار شريك حياة لابنتها أو ابنها مثل ظروفه المادية وحسبه ونسبه وعمله أيضاا، ويغضون الطرف عن سلوكياته ومدى تدينه بل إنهم ربما يتغاضون عن أفعالهم السيئة الأخرى.
"عشيقها يضع لها الخطة للتخلص من زوجها"..
بعد 7 سنوات زواج نفذت الزوجة جريمتها، اتفقت مع عشيقها، على التخلص من الزوج، ليخلو لهما الجو، ويتمكنوا من الزواج، بقرية صديق المنشاوي، بمركز دار السلام، بمحافظة سوهاج، وذكرت التحريات والتحقيقات التى جرت تحت إشراف اللواء عبد الحميد أبو موسي مدير مباحث سوهاج، أن المتهم استدرج الضحية بحجة استخراج "تمثال أثري"، من منطقة صحراوية وعقب ذلك قام بركله بالقدم وحمل جثته وألقى بها في "بئر مياه"، وانتظر حتى تأكد من وفاته، وتمكنت المباحث من كشف غموض الواقعة، وألقى القبض على الزوجة والعشيق، وتمت إحالتهما للنيابة التي قررت حبسهما على ذمة التحقيقات.
"ربة منزل قتلت زوجها بمساعدة عشيقها"..
وفي الزقازيق في محافظة الشرقية، حيث أقدمت ربة منزل، على قتل زوجها بمساعدة عشيقها، حتى تهيئ لنفسها الجو لإقامة علاقة غير شرعية معه، وبالفعل وضعت خطتها الشيطانية، حيث وضعت لزوجها السم في الطعام أثناء تناوله وجبة العشاء، وبعدها قاما بالتخلص منه في المكان الذي عثر عليه.
الزوجة المتهمة تدعى "صباح." تبلغ من العمر41 عامًا، والمتهم محمود.ج" صاحب الـ48 عامًا، عامل، مُقيم بكفر "يوسف" بالزقازيق، وتم عرضه على النيابة العامة التي قررت إحالتهما إلى محكمة جنايات الزقازيق.
والقى القبض على الزوجة والعشيق، وتمت إحالتهما للنيابة التي قررت حبسهما على ذمة التحقيقات.
" قتلت جوزها بمعاونة نجلها بعد وابل من الشتائم بينهما"..
جريمة بشعة سطرتها الزوجة بعدما تملك منها الشيطان ببراثنه، واستعانت بنجلها إسلام، لمعاونتها على قتل زوجها، الذي لم يخطر بباله أن تنتهي حياته قتلا على يد رفيقة عمره حين قام باختيارها من بين الناس لتصبح سكنا وملاذا له في نهاية يوم عمله الشاق الذي يمر به.
البداية منذ سنوات حين انفصل القتيل عن زوجته الأولى وقرر الزواج من ربة منزل تقاربه في السن وفي الظروف الاجتماعية، حتى عثر عليها بنفس مواصفاته الاجتماعية، ولكن لم يكن يعلم ما يخفيه له القدر، فزوجته التي اختارها لتكون بيت راحة وطمأنينة له، قد نسجت له خيوط كفنه بيديها بمساعدة نجلها.
مرت سنوات، وبدأت الخلافات الأسرية تنشر مخالبها وسط الجسد الأسري، وتعددت المشكلات والنزاعات اليومية، وظل الحكماء والأكابر من أهل البلد يتدخلون لحل المشكلة في كل مرة آملين أن يعيدوا المياه لمجاريها، ولكن سرعان ما كانت تتجدد الخلافات، حتى قررت الزوجة الانتهاء من هذه المشاكل والمشاحنات التي تتعرض لها يوميا مع زوجها.
التقت الزوجة شيطانها وتملكها وسيطر على أفكارها وصور لها حيلة الخلاص، فقررت الانتقام على كل مشكلة أو مشاجرة وقعت بينهما، فتركت عقلها فريسة لغضبها، ونصب الشيطان خيوطه حولها وأوقعها في براثن أفكاره فبدلا من أن تقرر الانفصال عن زوجها لإنهاء معاناتها معه قررت قتله في فراشه بمساعدة نجلها وهيأ لهما الشيطان الجو ومهد لهما الطريق حتى أقدمت على جريمتها وقاما بقتل الزوج في فراش الزوجية.
حتى جاء يوم الحادثة، حيث نشبت مشاجرة بين الزوج والمجني عليها فأمطرها بوابل من السباب والشتائم وهي بدورها لم تصمت ولكنها تبادلت معه السباب والشتائم التي ينادي لها الجبين.
وباقتراب منتصف الليل دخل الزوج لغرفته للنوم لتكون الليلة الأخيرة بمنزله، عكفت الزوجة على وضع خطة للتخلص من زوجها وإنهاء معاناتها معه، قامت بالاتصال بنجلها وأخبرته بما فعله معها زوجها وأخبرته أنها تريد الانتقام منه بمساعدته واتفقا سويا على التخلص من الزوج، ومع اقتراب دقات الساعة الثانية ليلا كان الزوج يغط في سباته العميق، حضر نجل زوجته وفتحت له باب المنزل بكل هدوء حتى لا يشعر به الزوج، واتجها لغرفة نوم الزوج وقاما بضربه على رأسه بآلة حادة وعندما أراد القيام من على وسادته فاجأه نجل زوجته بأكثر من ضربة شديدة القوة بشاكوش حديدي كان في يده حتى تهشمت رأسه وسقط صريعا على سريره والدماء تسيل حوله.
ووقعت التفاصيل بإحدى المنازل الريفية التابعة لمركز شبين الكوم بالمنوفية، حيث امتلأت حياة المجني عليه بالمشاكل مع زوجته نجاح الذي تزوجها بعد انفصالها من زوجها السابق وبعد العيش سويا لمدة سنوات بدأت تنشأ بينهما المشاكل الأسرية المتعارف عليها في جميع البيوت المصرية، ولكنهما لم يستطيعا أن يتخطياها حتى أصبحت حياتهما معا شبه مستحيلة.